متى يتوجب علي صيانة الميكرويف وكيف يتم ذلك

يكاد لا يخلو أي مطبخ من وجود هذا الجهاز الذي يقوم بتسخين ما لذ وطاب من الطعام في وقت قياسي. ولكن كيف كانت البدايات ومن صاحب الفكرة؟

في عام 1946، وأثناء القيام ببعض الأبحاث الخاصة بالرادار، لاحظ المهندس سبنسر Percy Spencer حينما كان يختبر صماماً مُفرغاً يسمى بالمجنترون magnetron، أن الشكولاتة التي كانت في جيبه قد تعرضت إلى حرارة ما جعلتها تذوب، لم يفهم السبب في البداية فلم يدرك من أين جاءت الحرارة أصلا ولم يشعر بها. وانكشف له الأمر بشكل واضح حينما وضع بيضة بجانب المجنترون، ولاحظ الضغط الهائل عليها والذي أدى إلى انفجار صفارها في وجهه. وقد استنتج أنه لا بد أن تؤثر الأشعة على الأطعمة فتجعلها تطهو بشكل ما.

وتوصل سبنسر إلى أن تعرض هذه الأشياء إلى كثافة بسيطة من أشعة الميكروويف أدت إلى ذلك، وأشار إلى إمكانية حدوث هذه الظاهرة مع أي نوع من الطعام. بدأت التجارب وطوّر سبنسر صندوقا معدنيا له فتحة صغيرة تسمح بدخول أشعة الميكروويف وتمنع الحرارة من الهروب، وبدأت بذلك إحدى أكبر صناعات القرن العشرين، والتي بدأت تأخذ أشكالاً عديدة حتى وصل فرن الميكروويف إلى ما هو عليه الآن، وأجيز تصنيعه رسميًا في عام 1971. وقد كان وزنه وحجمه كبيرين جداً، إلى جانب سعره العالي؛ الأمر الذي جعل استخدامه في البداية يقتصر في الفنادق والمطاعم الكبيرة.

ومبدأ عمله يكمن في:

يكون الطهي من الداخل نحو الخارج حيث يقوم فرن المايكروويف بالطهي بعكس الأفران العادية التي تقوم بالطهي من الخارج إلى الداخل حين تنتقل حرارة الفرن منه إلى الوعاء وتنتقل الحرارة من الوعاء إلى المواد الملاصقة له بالتوصيل بينما لا يزال وسط الطعام بارداً وهذا ما يسبب احتراق الأجزاء الملاصقة للوعاء عند نهاية الطهي. في حالة الطهي باستخدام أشعة المايكروويف فإن أمواج الراديو تمتص بواسطة جزيئات الماء والدهون المكونة للطعام وبالتالي ترتفع درجة حرارة كل جزيئات الطعام في الوقت ذاته وبنفس الدرجة لأن كل الجزيئات تثار بنفس الدرجة ولا حاجة لنقل الحرارة بالتوصيل. ومن أجل ذلك نعرف الفرق بين الطريقة التقليدية للطهي وطريقة فرن المايكروويف وهي أن الأول يعمل بنقل الحرارة بالتوصيل بينما المايكروويف يسخن من خلال إثارة جزيئات الماء المكون للطعام.

نوع الأشعة الموجودة في فرن الميكروويف ليست من الأنواع المشعة، كما أنها ليست إشعاعاً خطراً على الصحة إذا لم يحدث تسرب له ولتوضيح حقيقة تلك الأشعة، يقوم فرن الميكروويف بتسخين الأغذية عن طريق موجاته الكهرومغناطيسية والتي تعتبر موجات شبيهة لموجات الراديو والتلفزيون، ووجه الاختلاف بينها هو طول الموجة والتردد. وموجات فرن الميكروويف لا تأين الأغذية أو تسبب تغيراً في صفات الأغذية الكيميائية كما تفعل الأشعة المتأينة (معاملة الأغذية بالإشعاع) مثل أشعة إكس وأشعة جاما. وهنا من المهم الإشارة لعدم استخدام أواني بلاستيكية كونها تتفاعل مع أمواج الراديو وقد تفسد الطعام، يُنصح باستخدام أواني من زجاج.

لا يُنصح بالعبث ومحاولة تصليح فرن الميكروويف من تلقاء نفسك يتوجب عليك فور تعطله أو حدوث خلل في عمله التواصل مع الفني المختص من قبل الشركة. ومن أعطال فرن الميكروويف الشائعة ما يلي:

حسناً أولاً قد يكون Burned out diode حيث تعطله يسبب خلل في الدائرة الكهربائية التي تغذي المجنترون ولا يستطيع بدوره إرسال أشعة للتسخين. أو تعطل المجنترون نفسه ويجب استبداله.

هنا نشك أولاً في الفتيل الكهربائي الرئيسي الذي يمرر تيار للدارة Blown Main Fuse ويجب فحصه بخلال Multimeter واستبداله. ثانياً لا يعمل الميكروويف إلا والباب مغلق وعندها ربما قفل الباب بحاجة لتغيير. ثالثاً الفتيل الحراري الكهربائي محروق أو قد تعطل لسبب ما عندها يجب تغييره. رابعاً وهي المشكلة الأكبر هو تعطل كل اللوح الإلكتروني ويجب فحصه وتبديله.

اللمبة نفسها احترقت ومن السهل استبدالها. التأكد من تركيبها السليم.

المحرك الذي حرك الطاولة تعطل ولا بد من فحصه إذا ما كان التيار الكهربائي يمر به أو لا وإذا لم يستجب للتيار عندها يجب استبداله. أو قاعدة الطاولة البلاستيكية التي تصلها بالمحرك مكسورة. 

تأكد من توصيل الكهرباء. هنا لا يوجد غير لوحة التحكم الإلكترونية ويجب فحصها وتغييرها.

إننا نؤكد على ضرورة ألا تقوم بالعبث في تلك الأجزاء الإلكترونية بنفسك ونذكر بضرورة فصل القابس عن الكهرباء.