ربّما يدفعني الفضول لأعرف سبب هذا الفضول عندك, أو بسبب الشرّ المنتشر والهوان الذي نحياه؟
أهي عقيدة التواكل والاستسلام لما يجري من سوء حولنا فننتظر الساعة كخلاص للإنسانية مما افتعلته على نفسها من الفساد والدمار وغيره؟
نعم الإنسان يلجأ دائما إلى مثل هذه الأسئلة للفرار من حقيقة الواقع, لكن الأهم من ذلك وهو وصية سيد الخلق لنا حين سأله أعرابي هذا السؤال, اجابه بِـ "ماذا أعددتَ لها؟"
فينتقل به من التفكير بالأدنى إلى الفاعلية فيه الّتي بها يُغيّر الأقوام ويبدّل حالهم..
" إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ "