متى بدأ حبّك للقراءة؟

1 إجابات
- حسناً، أذكر أنني عندما كنت طفلة كنت أحب مشاهدة الكرتون كثيراً.

وكان من ضمن برامج قناة سبيستون كرتون يسرد في كل حلقة قصة جديدة اسمه حكايات ما أحلاها وهذه الحكايات هي حكايات و روايات عالمية أو "الأدب العالمي"،

أدركت هذه عندما كبرت. تحول حبي للقصص التلفزيونية للقصص الروائية والورقية، عندما أحضرت أختي رواية باسم كرتون يدعى "طوم سوير".

كنت أعتقد أن الرواية مأخوذه من البرنامج وليس العكس، لم أكن أريد قراءتها؛ لأن القراءة بنظري ليست ممتعة كالتلفاز. لم ألبث حتى بدأت به بسبب المدح المستمر للرواية وهي في صيغة ورقية.

فعلاً -كما يقال ولم أكتشف حتى تلك اللحظة- تلك المتعة من التركيز بالقراءة وتخيل ما يحدث بطريقة أخرى وأكثر حرية. باختصار حبي للقصص الخيالية بشكل عام، هو ما دفعني للممارسة القراءة.

- عندما كنت بسن الرابعة عشر من عمري، فتحت المكتبة -التي لم يعلم أحد بوجودها أصلا- أبوابها للطلبة.

وكان هناك إقبال من الطلاب على استعارة القصص بأنواعها، القصيرة والروايات ذلك الحين، وكنت في ذاك الحشد.

لعلي أدركت الآن ما السبب الذي حرم الأجيال من القراءة وربطها بالكتب المدرسية المحدودة والمملة بنظري،

بل وشوه سمعتها. خوفاً على الكتب والمكتبة وربما إرهاق أمينة المكتبة التي لا أذكر اسمها، قامت المدرسة بإقفال باب المكتبة مرة أخرى بعد فترة وجيزة لسوء الحظ.

- بعدها بفترة قرأت بدأت بقراءة الروايات؛ منها رواية أيمن العتوم يا صاحبي السجن وهي رواية بأقلام أردنية،

-هنا كنت قد أدركت جمال اللغة العربية وماذا يعني الجزالة في التعبير وصياغة العبارات وحسن السرد.

وأن القصص الواقعية أو السير الذاتية والإنسانية، ليست أقل متعة من الخيالية بل وتزيد من ثقافتي ومعلوماتي حول أحداث لم أكن أعلم بها.

- يبدأ الشخص بعد ممارسة القراءة، يتعلم ما يريد أن يقرأ وييوجه نفسه لما يشعر بالفضول نحوه. تستمر القراءة بفتح أبواب لم تكن بالأساس والجميل أنه لا يمكن إغلاقها،

تفتح عينك على مصراعيها، يصبح العالم أوسع و أكثر تعقيدا وإثارة للمتعة والفضول والدهشة. أرأيت ماذا يعني أن تكون قارئاً، و لماذا بدأ نزول القرآن، بفعل الأمر اقرأ.

يرتقي ذوقي بالقراءة بالتدريج، فما كان يعحبني من قبل و أظنه يحتوي كل ما أريد معرفته، ما لبث حتى بحثت عن غيره.

-ما زالت الدراسات النفسية و العلمية تثبت ما الفائدة التي تعود على الفرد بسبب ممارسة القراءة، وكل مرة يخرجون بفائدة جديدة تشجعني و تحثني على الاستمرار.

  •  أشعر بالاسترخاء عندما أستغرق بالقراءة لفترة: فهي تأخذ عقلي من الأمر الذي يؤرقني لعالم آخر وما أغلقه حتى تختفي المشاعر السلبية. 

  • تزيد من تركيزي: لا أنكر أن هذه المهارة المكتسبة أفادتني بالدراسة، لا يمكنك الخروج من دون غير فائدة، كم من قصة نجاح أقر صاحبها أن ما هو عليه كان بفضل القراءة.

- علمتني القراءة أن التعلم ليس له عمر أو وقت أو الالتحاق بمؤسسة تعليمية،

بل رغبة لدى الجميع، لكن منهم من يفتقر للتوجيه، أو البيئة، لكن دافع الرغبة القوية تتغلب على ذلك كله. قطارها يسع للجميع، ولا يتأخر على أحد.

أحياناً تدور بذهني فكرة كم نحن محظوظون لعيشنا بعصر تنتشر به الطباعة، فيه العدد الكبير من الناس الذين يقرؤون ويكتبون!.

هل تعلم أن القراءة كانت في عصر من العصور القديمة، مقتصرة على الطبقة العليا أو الحاكمة في المجتمع، وغالبية الشعوب غير قادرة على القراءة والكتابة... شعوب أمية!
 
قمت بدراسة الأدب والدراسات الثقافية باللغة الإنجليزية، والآن أنا مطالعة باللغة الإنجليزية كما بالعربية،

وأطمح للعمل بمجال ترجمة الكتب بشتى أنواعها، وأن أكون أحد جسور الثقافة والأدب بين الدول.

القراءة صقلت شخصيتي وذهني، حتى أن لها يداً بطموحي. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة