لا يمكنك الحمل في الوقت الراهن، بل لا يمكنك الحمل حتى استكمال العلاج باليود المشع، حتى بعد الانتهاء من العلاج بغض النظر عن الجرعة يجب انتظار مدة مقدارها من 6-12 شهراً وذلك لأن اليود المشع يبقى بالدم.
السبب في كون الحمل أثناء استخدام اليود المشع هو أن اليود سيقوم بتحطيم خلايا الغدة الدرقية بالجنين مما سيسبب مرض قصور الغدة الدرقية، حيث قد يؤدي هذا الأمر لمشكلات بالنمو ونمو الأطفال وعيهم أعراض مثل شكل الوجه الغير طبيعي، وتضخم اللسان، والفتق بالسرة، الإصابة باليرقان، وضعف العضلات، وتغير صوت البكاء ومشكلات بالسمع، بالإضافة لقصر القامة والإعاقات العقلية والعصبية.
وذلك لأن اليود المشع سيقوم بالانتقال من الأم لجنينها عبر الحبل السري، كما أنه يمكن أن ينتقل بالحليب عند الرضاعة، ففي هذه الأحوال لا يسمع للمريضة بالحمل ولا الرضاعة، كما أنه لا يسمح بالعلاج باليود المشع للحامل أو المرضع.
أما بالنسبة للمدة الطويلة التي تصل لمدة 6-12 شهراً من الامتناع عن الحمل بعد الانتهاء من العلاج باليود المشع، فالسبب فيها أن اليود المشع ربما يخرج من أجسادنا عن طريق البول خلال أيام قليلة ولكن بعض الأنسجة في الجسم تقوم بامتصاصه ويؤثر فيها كما يمكنه أن يبقى بالدم لفترات أطول، ومن هذه الأنسجة التي تقوم بامتصاصه ويؤثر به المبيضين، ولذلك سوف يتسبب هذا الأمر بضعف الإباضة وإحداث مشكلات بالدورة الشهرية، لذلك وحسب الدراسات التي تم إجراؤها في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية أن المبايض والهرمونات الخاصة بالتبويض لا تعود لوضعها الطبيعي، إلا بعد مدة تصل من 12-23 شهراً تعتمد على مدة العلاج وليس على الجرعات، وبناء على ذلك ينصح بعدم التفكير بالحمل قبل تلك المدة لأن الأمر فيه صعوبة.
وأنصح بالقيام باستشارة الطبيب الخاص بك حول هذا الموضوع، ومدة المناسبة للقيام بذلك، حيث سيقوم بالعديد من الفحوصات الهرمونية للتأكد من الأمور على خير حال للمباشرة بالحمل بإذن الله.
ويمكنك القراءة عن مدة الابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الحمل من خلال النقر على الرابط
التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة: