من خلال تجربتي في الحياة، والمواقف التي مررت بها، وتأملي في الغاية التي خُلقت لأجلها وجدت بأن أعظم طموح لي في الدنيا هو نيل رضا الله تعالى لأفوز بجنته، وهو الطموح الأسمى، ولكن الطموح وحده لا يكفي، فلا بدّ من بذل الهمة والعمل للوصول إلى الطموح، فالجنة تحتاج إلى التعب والعمل الكثير في الدنيا.
فكل طموح دون هذا الطموح سيجعل الإنسان يخسر آخرته، التي فيها مستقره وحياته، ولكي يستطيع الإنسان نيل طموحه لا بدّ من العمل الذي يوصله إليه مع الإلحاح بالدعاء، فالدعاء يغيّر القدر، ويرد القضاء ويوصل الداعي إلى ما يريد.
وإن كان طموحي هو الجنّة، فهذا لا يمنع أن أجتهد في الدنيا لطلب العلم، فطلب العلم باب من أبواب الجنة، والاجتهاد في الحصول عليه هو سبب في الأجر الكثير والسعادة والتوفيق في الدارين، كما أن إعمار الأرض والعمل الدؤوب في الخير يجعلني أحقق الغاية التي خلقت لأجلها.