قال الله تعالى : ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) سورة الحجر (95)
- فالله تعالى يخبر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يستمر في دعوته ولا يلتفت إلى المشركين الذين يريدون أن يصدوه عن آيات الله.
- والتعبير عنهم بوصف المستهزئين إيماء إلى أن الله تعالى قد كفاه استهزاءهم ، وهو أقل أنواع الأذى .
- وقد أكد الله تعالى نصرته لنبيه وجاء بحرف التوكيد في بداية الاية بقوله ( إنا ) لتحقيقه اهتماما بشأنه لا للشك في تحققه .
- وجاء لفظ المستهزئين للجنس فيفيد العموم ، أي كفيناك كل مستهزئ ( ذكر كان أو أنثى ، دولة كانت أو جماعة ) ، وفي التعبير عنهم بهذا الوصف إيماء إلى أن قصارى ما يؤذونه به الاستهزاء ، كقوله تعالى ( لن يضروكم إلا أذى ) ، فقد صرفهم الله عن أن يؤذوا النبيء بغير الاستهزاء ، وذلك لطف من الله برسوله - صلى الله عليه وسلم - .
- وقوله تعالى ( كفيناك ) : أي أن الله تعالى تولى بنفسه الإنتقام ممن كب من تسول له نفسه أن يستهزئ بالنبي صلى الله عليه وسلم .
-وعليه : فلا يضر رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من إستهزأ به قديماً وحديثاً ومن سيهزأ منه مستقبلاً !!!
- ولكن الله يريد أن يفضح كل من يبطن الحقد والكره والعنصرية ضد هذا الدين وضد رسول هذا الدين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، وأن يعريهم للعالم ويفضحهم في الدنيا قبل الآخرة !!!