ماذا يمكنك أن تخبرني عن ال doorway effect؟

2 إجابات
profile/ميس-نبيل-طمليه
ميس نبيل طمليه
كاتبة في مجال تطوير الذات الذكاء العاطفي في عدة مواقع إلكترونية (٢٠٠٧-حالياً)
.
٢٧ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يمكنني أن أخبرك أنني الآن مطمئنة على نفسي وأن ما يحصل معي هو أمر طبيعي وهو ظاهرة نفسية لها تفسير منطقي وعلمي... ففي البداية كنت أعتقد أن نسياني للشيء الذي ذهبت لإحضاره من غرفة أخرى هو مؤشر خطير على ضعف ذاكرتي، لكنني بعد بحثي عن Doorway effect أو تأثير المدخل جعلني أفهم ما يحصل معي.

قبل قليل شعرت بالعطش فتوجهت للمطبخ لإحضار كأسٍ من الماء، وعندما وصلت المطبخ سرحت قليلاً لأتذكر سبب ذهابي إلى هناك، وعندما لم تسعفني ذاكرتي قررت أن أعود إلى غرفة الجلوس ثانية لأتذكر ماذا كنت أريد!

ولأساعدك في تفسير ظاهرة "تأثير المدخل" سأشرحها لك ببساطة من خلال بعض الأمثلة اليومية... عندما تشعر بالتعب والملل بسبب وجودك لفترة طويلة في غرفة ما تنصح بأن تغير الغرفة، وعندما تغرقك المتاعب تنصح بالسفر لبلد أخرى لأيام، وعندما تحلم حلماً مزعجاً تنصح بأن تستدير بوجهك على الجهة الأخرى.

فعندما تغير المكان فإنك بذلك تغير برمجة عقلك وتغير أيضاً ما تفكر به فتنسيك ما كنت تفكر فيه في الغرفة السابقة، فكأنك عندما تدخل مدخل الغرفة تدخل مدخلاً آخراً في التفكير أيضاً، فتفكر في أمور أخرى غير التي كنت تفكر بها قبل أن تدخلها غالباً؛ ففي المثال الذي حصل معي فقد كنت أفكر بشرب الماء عندما كنت في الصالون، وعندما دخلت المطبخ انشغل عقلي بأمور أخرى غيرت برمجته قليلاً فأنسته بم كان يفكر في المكان السابق، والخبر السيء هو أن عودتك للمكان الذي كنت فيه من قبل لن يساعدك غالباً على تذكر ماذا كنت تريد من المكان الجديد!

في النهاية أود أن أقول أن لكل غرفة ترددات خاصة وطاقة تؤثر علينا من الداخل وبالتالي ستغير فينا أحياناً، ولتقلل من تكرار هذه الظاهرة فعليك أن تبقي ذهنك متيقظاً وأن تمارس تمرينات التركيز بالنتظام.

المرجع:
 

Doorways Cause Forgetting

 


                                                               

profile/ملاك-آدم
ملاك آدم
علم نفس
.
٠٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بصراحة لم أدرك مسبقا ان هذا الامر له تأثير علمي بحد ذاته الى بعد أن بحثت, اشعور بالذهول.
تأثير المدخل يحدث عند انتقالك من غرفة الى غرفة, فأن دماغك يصنع حاجزا, فتنسى الهدف الذي انت سائر اليه.
كلنا نمر بهذا الموقف وبشكل شبه يومي. ان ننهض لنجلب شيئا من غرفة اخرى وحين ندخلها ننسى تماما ما هو الشيء الذي قمنا من اجله, صحيح؟
لاحظ العلماء انه عند انتقالنا من غرفة الى اخرى فان ذاكرتنا تضعف, وتصبح اضعف مقارنة بفعاليتها عندما كنا في غرفة كاملة قبل دخولنا عبر الباب الى غرفة اخرى.
هذا الحاجز العقلي الذي يحدث Mental Block يقوم باعادة تشغيل الذاكرة من البداية, مثل عندما تضغط Restart لجهاز الكومبيوتر, لافساح المجال لمعلومات جديدة في الدماغ.
في الدراسات المبكرة لهذه الظاهرة اعتقد العلماء ان ذاكرتنا تشبه الخزانة, مقسمة الى اقسام معينة وكل قسم يتحمل كمية معينة من المعلومات والذكريات, هذه المعلومات مخزنة في ادمغتنا للأبد ( وهذه معلومة صحيحة ), ونرجع اليها حين نحتاجها. ولكن في المرحلة المتطورة للدراسات تبين ان الدماغ اعقد من هذا بكثير. مع ان جميع المعلومات التي نعرفها مخزنة في ادمغتنا للابد, الا ان وصولنا اليها جميعها امر مستحيل وصعب للغاية, تتراكم المعلومات القديمة وتُبنى فوقها معلومات جديدة وتتطور وتتغير خلال حياتنا, لهذا لا يمكننا تذكر اي شيء نريده. يختلف تذكر الاحداث والمعلومات من شخص الى شخص, طريقة تذكري لموضوع معين مختلفة تماما عن طريقة صديقي في تذكر نفس الموضوع, لهذا فان استدعاء الذكريات يعتمد على الشخص نفسه.
لا يوجد هناك سبب واضح لهذه الذاكرة غير الذي ذكرته سابقا, ان الدماغ يصنع حاجز للافساح لمعلومات جديدة بالدخول اليه عند دخولنا من غرفة الى غرفة. (1)
يقال ان تأثير المدخل مفيد في هذه الايام, في الاغلاق والحجر وانتشار الوباء, حيث كل انشطتنا اصبحت تتم في مكان واحد, العمل والطعام والنوم في بقعة واحدة, كمية هائلة من المعلومات والذكريات تخزن في ادمغتنا مرة واحدة, فربما تاثير المدخل مطلوب, ربما عليك ان تخرج لتتمشى قبل العمل وبعد العمل, تفرغ طاقاتك وذكرياتك غير المرغوبة وتفسح المجال لافكار العمل, وبعده تفرغ طاقة العمل ايضا حتى تدخل اجواء الراحة والاسترخاء بلا ضغط على الذاكرة والدماغ!

The Doorway Effect: Why Walking Through Rooms Triggers Forgetting? (scienceabc.com)