- إن كنت تقصد بأن رش زوايا المنزل بالملح لإبطال السحر أو الحسد والعين فالأصل معالجة ذلك الشيء عن طريق الأذكارات الشرعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- فلا يوجد أي دليل في الكتاب والسنة يثبت بأن الملح له علاقة بطرد الجن أو الشياطين.
ولا حتى ورد في عمل السلف الأول،
-وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل يجوز القراءة على الملح ونفخه في أرجاء البيت للاحتراز من الشياطين وغيرهم؟
فكان جوابه:
إن هذا العمل غير صحيح، وإنه إذا قرأ على الملح وذره في البيت لا تقربه الشياطين، فهذا خطأ وليس بصحيح، ولا يجوز العمل به. وقال إن الأولى ترك مثل هذا العمل
-وهناك بعض أهل العلم من رخص فيه مثل الشيخ/ ابن جبرين، وكذلك الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، قالوا: بأن قراءة القرآن الكريم في البيت هي من أعظم أسباب طرد الشياطين والجن ومن أقوى الأسباب لتحصين المنزل وتحصيل البركة.
-ولا مانع من قراءة القرآن الكريم في ماء ورشه في زوايا البيت مع اجتناب رشه في الأماكن النجسة مثل أماكن قضاء الحاجة ونحوها،
-فقد صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم.
كما ورد عن الصحابي جابر رضي الله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا. رواه مسلم.
-فالبيت الذي يقرأ فيه القرآن تحضرونه الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره ويعم فيه الطمأنينة.
-أما إذا جرب الملح ونفع فيه فيقول الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى بأن الشيء المجرب والنافع والذي ليس بحرام وقد جرب بعلاج السحر أو الحسد فلا مانع من العمل به. بشرط أن يكون مباح.
-والذي يتبين لنا أن الأولى اجتناب فعل ذلك لأنه لم يرد عن السلف فعله، لكن إن ثبت بالتجربة نفعه، وكان من يفعله أو يخبر بنفعه ممن يوثق بدينه، ويصدق في خبره، فلا بأس بذلك.