ماذا يقرأ على الأحجار الكريمة من آيات وأدعية وهل يوجد أحاديث صحيحة وردت بهذا الخصوص

هذا السؤال له احتمالان :
الأول : أن يكون سؤالا عما يقال على الأحجار الكريمة عند لبسها أو رؤيتها أو نحو تلك الاستخدامات .
وفي هذه الحال لايوجد شيء خاص بها من الآيات والأدعية ، وإنما لها نفس أحكام الملبوسات من الأدعية المشروعة عند لبس ما هو جديد مثلا ، أو أن يقول رائيها ما شاء الله لا قوة إلا بالله لئلا يحسدها .

الثاني : أن يكون سؤالا عما يقال عند استخراج تلك الأحجار من الدفائن والكنوز  لفك ما يسمى الرصد عنها .
حيث يعتقد كثير ممن يبحثون عن الدفائن والكنوز أن أصحاب تلك الدفائن من الأقدمين كانوا يتعاملون مع الجن وأنهم وكلوا جنا لحفظ هذه الكنوز التي تركوها ، فهذا الجن مرصد ومعد لوظيفة حفظ هذا الكنز ومن هنا جاء اسم الرصد ، وقد يستخدم في ذلك نوعا من السحر والأمور الكفرية .

وهذا الأمر ( الرصد ) قد يكون موجودا فعلا في بعض الحالات والأماكن ، ولكن ليس بالكثرة التي يتحدث فيها هؤلاء الباحثون عن الدفائن والكنوز ، فقد بالغوا فيها كثيرا واخترعوا كثيرا من القصص والأساطير و الخرافات حول هذا الموضوع .

والصحيح أن الجن قد يكون موجودا عند الدفائن فعلا وقد يوكل بحفظها ولكن ليس بالكثرة المحكية كما قلنا .

وطريقة فك وإزالة هذا الرصد أو السحر أو الجن وإبعاده يكون بالرقية الشرعية المعروفة كقراءة سورة الفاتحة وآية الكرسي وخواتيم البقرة وسورة البقرة عموما فإن الجن ينفر منها ولايستطيعها السحرة كما في الحديث ، ولا يجوز استخدام السحر او الاستعانة بالجن في ذلك .

وإن كان البحث عن هذه الدفائن وجعله هم الإنسان خطأ وليس بالعمل المرغوب فيه ، وإنما الأصل في الإنسان أن يجعل لنفسه عملا مفيدا منتجا يفيد به نفسه والمجتمع ، لا أن يجعل همه متابعة الدفائن والرصد وفك السحر .

والله أعلم