ماذا يفهم من حديث النبي من تعزي بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٨ يونيو ٢٠٢٠
قبل ٥ سنوات
عن أبي بن كعب، قال: رأيت رجلا تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية، افتخر بأبيه، فأعضه بأبيه، ولم يكنه، ثم قال لهم: أما إني قد أرى الذي في أنفسكم، إني لا أستطيع إلا ذلك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  ( من تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه، ولا تكنوا. وفي رواية: إذا الرجل تعزى بعزاء الجاهلية، فأعضوه بهن أبيه، ولا تكنوا ). والحديث صححه ابن حبان، والألباني.
ومعنى الحديث أن من انتسب وانتمى إلى الجاهلية بإحياء سنة أهلها، وابتداع سنتهم في الشتم، واللعن، والتعيير، والفحشاء والتكبر، فاذكروا له قبائح أبيه من عبادة الأصنام، والزنا، وشرب الخمر، ونحو ذلك مما كان يعير به من لؤم، ورذالة صريحا لا كناية; كي يرتدع عن التعرض لأعراض الناس!!! 
- وجاء التعبير بالعض دون غيره من الألفاظ، للمبالغة في الزجر، والتنفير من التعزي بعزاء الجاهلية؛ لما في عض الهن من بشاعة المنظر .