ورد في الحديث الشريف : قوله صلى الله عليه وسلم : ( تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم ) رواه أبو داودةوالنسائي وصححه الشيخ الألباني .
- فالمرأة الودود هي : التي تتودد لزوجها وتحبه وهذا يعطينا فائدة أنه لا بد من التوافق النفسي بين الخاطبين قبل الزواج ويكون عن تراض بينهما .
- أما المرأة الولود : هي التي تكثر من الولادة ولا تكون عقيماً .
- وهذين الصفتين يعرفان قبل الزواج وبعده ، فقبل الزواج من خلال السؤال والتحري ، وأما بعد الزواج من خلال العشرة ومعرفة الطرفين عن قرب .
- والحكمة من هذا الحديث أم الإسلام يريد لهذا الزواج أن يستمر وأن يكون سعيداً ، ولا شك أن الود والحب بين الزوجين ، مع إنجاب الأولاد له أثر كبير في إستمرار هذا الزواج وسعادة الأسرة بشكل عام .
- وورود كلمة ( الودود ) في الحديث له أهمية كبيرة - لأن المودة أكبر وأهم من الحب - فالمودة تبقى بين الزوجين ولو لم يكن بينهما حب .
- ولهذا نجد التعبير القرآني ذكر المودة ولم يذكر الحب في قوله تعالى :( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) سورة الروم (21)