- يستفاد من قول النبي عليه الصلاة والسلام بقوله (كل نائحة تكذب إلا نائحة سعد بن معاذ)
بأن للصحابي الجليل سعاذ بن معاذ له شأن عظيم وفضل كبير , فقد كان موته فاجعة للصحابة والمسلمين في المدينة ، فحزن المسلمون حزناً شديداً عليه ، وقد رثاه الشعراء فعددوا محاسنه ومأثره ومناقبه، وكان من بين الشعراء الذين رثوه ، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه ،
-وكيف لا يكون له هذه الشأن الكبير ولا ينال هذا الشرف العظيم دون سواه وقد نال ما نال من الكرامات والعزة فقد:
- أهتز العرش لموته!
- وشارك في تشيع جثمانه سبعين ألف من الملائكة!
- وقد أنجاه الله تعالى من ضمة القبر !-
-وسعد بن معاذ هو سيد قبيلة بني عبد الأشهل، و هو أوسي أنصاري. فقد أسلم و عمره 30 سنة و توفي و عمره 37 سنة وقد اهتز العرش لموته فرحاً من الله عز وجل بلقاء سعد،
- عندما استشهد الصحابي سعد بن معاذ رضي الله عنه ، حزنت عليه أمه كبيشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن ثعلبة حزنا شديد لولا أن الله عصمها بإيمانها، فكانت تبكي وهو يٌغسل وتقول ويل أم سعد سعدا صرامة وحد
وسوددا ومجدا وفارسا معدا
سد به مسدا يقد هاما قدا
-فيقول رسول الله: ''كل باكية تكذب إلا أم سعد''
-وينظر إليها عليه الصلاة و السلام و يقول :(ليُخفف حُزنك، فإنّ الله يضحك لابنك الآن).
-وفي رواية ابن هشام يقول عندما رأى الصحابي عمر بن الخطاب نياح ام سعد قال لها مهلاً يا أم سعد، لا تذكري سعداً. فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( دعها يا عمر، فكل باكية مكثرة إلا أم سعد، ما قالت من خير فلم تكذب )
- وكان يقول صلى الله عليه و سلم :جنازة سعد بن معاذ شيعها سبعون ألف ملك.و يقول صلى الله عليه و سلم: للقبر ضمة لو نجا منها أحد لكان سعد بن معاذ. فكان الصحابي سعد بن معاذ جميلا أبيضاً وطويلا يتصف بالضخامة ،فاستغرب الصحابة و هم يحملون جثمانه من خفّة وزنه وقالوا إن نجده أخفّ ما يكون و ما عهدناه هكذا، فقال النبي صلى الله عليه و سلم:(لأنكم لم تحملوه وحدكم، حملته معكم الملائكة. )
-وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ( أنّ اهتزاز عرش الرحمن ليس فيه نقيصة في حق الله تعالى، سواء كان سبب اهتزازه فرح العرش بمقدم روح سعد، أو كان بسبب فرح الرحمن للقاء سعد، وإن اهتزاز العرش ليس من صفات الله تعالى وإنّما من صفات العرش)
- وقد أتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجرا بعمامة من إستبرق ، فقال : يا محمد ، من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء ، واهتز له العرش ؟ قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى سعد ، فوجده قد مات .