لكل مجتمع ثقافته وعاداته وتقاليده التي تميزه، وعلى اختلاف المجتمعات والثقافات إلا أن كل منها مازال يحاول حتى يومنا هذا الاحتفاظ بهذه العادات وعدم طمسها نتيجة الانفتاح العالمي الذي حصل بسبب وجود السوشال ميديا والتكنولجيا التي أتاحت للجميع الاطلاع على ثقافة الآخرين ونمط حياتهم
وإحدى ما يميز ثقافة عن أخرى هو نمط الملابس لديهم والذي يعكس عند البعض طابع ديني و للبعض الآخر تعبر رموز عن تعني لهم، يتم التعبير عنها من خلال طراز معين في الملابس، أو انعكاسات تاريخية
فتجد ملابسهم في دولة الصين مثلاً مميزة وتختلف عن باقي الشعوب، وكذلك بالنسبة للهند واليابان واليونان والأمثلة تطول
ومن الشعوب التي تهتم بطابع الملابس لديها الشعب العربي، فبعيداً عن وجود العديد من الملابس الشعبية التي قد تكون خاصة بدولة دون الأخرى مثل الثوب الأردني أو الفلسطيني والقفطان في المغرب العربي فنمط اللباس في الشعب العربي طابعه محافظ سواء كان ذلك نابع عن التزام ديني أو بحكم التقاليد العربية التي تفرض لباس محتشم للإناث وحتى للذكور، فتجد أنه من المستهجن أن يرتدي الرجل شورت قصير مثلاً ويخرج به إلى الشارع
ولذلك لا يمكن أن يتم الغاء والتغاضي عن حضارة بأكملها والذي يعتبر نمط اللباس جزء منها واستبدالها بالنمط الغربي الذي لا يمثل الطابع العربي لا من حيث الدين ولا من حيث التقاليد
ولكن هذا لا ينفي أن الشعوب العربية في الوقت الحالي تأثرت بالملابس والنمط الغربي، خاصة في ظل أن العديد من العائلات -وليس جميعها- لم تعد معنية بالتمسك بالعادات والتقاليد وأصحبت تعطي أولادها الحرية في اختيار ما يناسبهم بغض النظر عن المجتمع وأن ما يرتديه الشخص من وجهة نظرهم لا يعكس وجود أو انعدام الأخلاق لدى الشخص وأن لكل شخص حريته في اختيار الملابس التي تناسبه وتناسب بيئته العائلية وليس المجتمعية
لذلك فكرة الدمج بين الطابع العربي والغربي أصبحت مطبقة في الوقت الحالي ولو بدرجات متفاوتة بين الأفراد
أما عن آثار الدمج بين طابع الملابس في الوطن العربي مع الغربي فقد تجد أن هذا يعود لتقبل الأفراد في بيئتك لنمط ملابسك
فقد تجد البعض يتقمص النمط الغربي بشكل كامل والبعض ينتقي ما يناسبه وبحد أقل من التحرر
وهذا فرض تغيير في النظرة المجتمعية التي كانت تفرض على الجميع ارتداء الملابس عينها والاستهجان من أي شخص لا يشبه المجتمع
وهذا نتيجة الانفتاح العالمي الذي أثر على العديد من تفاصيل الحياة في الوطن العربي والشعوب الأخرى
وليس فقط على نمط الملابس
الخلاصة ومن منظوري الشخصي أن نمط الملابس أصبح مرهون بالعائلات وليس بالمجتمع
وكل عائلة تضع الحد الأدنى من ما يناسبها سواء بالملابس أو بنمط الحياة بشكل عام