برأيي الخاص فالجواب على مثل هذا السؤال يعود إلى تصوّرات الفرد إلى مفاهيم القضاء والقدر، فهناك من يتصوّر بأنّ الله هو المقدّر ومُوجب كلّ شيء على عباده فيشعر بالرضا عن وضعه هذا بمواساة نفسة بأنّ هذا فعلا أفضل ما يمكن أن يكون عليه، وهناك من يرى بأنّه ليس لزامًا أن أقدارنا هذه هي الأفضل وطالما كان لنا الاختيار فلماذا نظل في هذه المساحة الضيّقة؟
والسؤال هنا هو سؤال سابقٌ على الوجود، بمعنى لن يكون عندي مشاعر قد تكوّنت لعائلتي أو بلدي حتّى تؤثر مشاعري على قراري، لذلك فهو سؤال غير واقعي ولكنّه يُعطي تصورات عن إدراك المرء لحالته ورضاه وسخطه، والبحث في الممكن الحقيقي بمعنى ماذا لو استطعت الحصول على جنسية أخرى فهل أأخذها أم لا؟
لذلك اعتقد وأؤمن به بأنّ كل شيء أعطانا الله فيه الحريّة بالاختيار فيجب علينا التفكير بما هو أنسب فعلًا، ولو كان الأمر عائدٌ إلي فبلا شك سأبحث في الأفضل لاختاره لأنّ هذا هو المعنى من خلق الله لنا ومفاهيم الاستخلاف.