القديس يوحنا الحبيب كما يعتقد النصارى هو من تلاميذ المسيح عليه السلام وقد أحبه المسيح فسمي بيوحنا الحبيب أو المحبوب .- يوحنا الحبيب الرسول الذى جمع في شخصه بين حب البتولية، والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة هو الذى إنفرد من بين التلاميذ في سيره بدون خوف وراء المخلص .
- وقال القس يوساب أن لقديس يوحنا الحبيب هو ابن زبدى، وشقيق الرسول يعقوب الكبير. هو التلميذ الذى كان يسوع يحبه (يو 19: 26)، وهو الذى اتكأ على صدره في العشاء الأخير، كان أبوه زبدى يحترف مهنة الصيد، ويبدو أنه كان في سعة من العيش، ويغلب علىّ الظن أن أسرة يوحنا كانت تقيم في بيت صيدا، يبدو أنه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان، وكان يتردد عليه (يوا: 35- 42) دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يعقوب فتبعه، وقيل، بناء على رواية القديس چيروم – أن يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين، كانت أمه سالومى واحدة من النسوة القديسات اللواتى تبعن يسوع وكن يخدمنه (مت 27: 55 ؛ مر 10: 40،41).- وكان يوحنا واحدًا من التلاميذ المقربين إلى الرب يسوع مع يعقوب أخيه وبطرس. كان هو (مع إندراوس) -وهو أول مَنْ تبعه في بشارته (يو1: 40)، وآخر مَنْ تركه عشية آلامه من بعد موته المحيى على الصليب
- وهو الوحيد بين التلاميذ الذى إستطاع أن يتعرف على الرب يسوع حينما أظهر ذاته على بحر طبرية عقب قيامته، وقال لبطرس ” هو الرب”(يو21: 7).
- وكان القديس يوحنا أكثر التلاميذ هدوء واقلهم كلاما ولكنه كان أكثرهم شجاعة لدرجة أن المسيح له المجد دعاه مع أخيه بوانرجس أي ابن الرعد فهناك العديد من المواقف التي تظهر قوه شخصيته:
1-قوله للسيد المسيح أمام قرية للسامريين: "يارب أتريد أن نقول إن تنزل نار من السماء فتفنيهم كما فعل إيليا أيضا "(لو54-9)رغم ان يوحنا كان أول الساعين للمناداة للسامريين بالخلاص فقد ذهب هو وبطرس للسامره في أول إرسالية للكنيسة خارج أورشليم.
2-ويعتبر يوحنا هو الذي قال للرب" يا معلم رأينا واحد يخرج الشياطين بإسمك فمنعناه لأنه ليس يتبع معنا فقال له يسوع لاتمنعوه لأن من ليس علينا فهو معنا "(لو50-49:9).
3-كذلك يوحنا حضر محاكمة السيد المسيح في دار رئيس الكهنه بل وقف بجانب الصليب دون خوف بينما خاف بقية التلاميذ وهربوا.
4-ويوحنا الذي يحتمل آلام العذاب وهو يحترق في مرجل الزيت المغلي.
5-يروي عنه القديس اكليمنضدس السكندري أنه بحث عن شاب من أولاده قد سلمة إلى أحد الآباء الاسافقة قد ضل وترك المسيح ولم يهدء باله إلى أن اعاده إلى المسيح والكنيسة.
- المصدر (
البوابة )