يقول الله تعالى في موضوع الإنجاب: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) سورة الشورى: 49-50].
- فهبة الذريّة هي من الله تعالى، ومنعها من الله تعالى لحكم يعلمها سبحانه وتعالى.
- وإن موقف زوجات النبي صلى الله عليه وسلم من عدم الإنجاب هو موقف المؤمنات المسلِّمات بأمر الله تعالى وقضائه وحكمته.
فجميع زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لم يعترضن على عدم الإنجاب بل كن في تمام الرضا.
- وبعض نساء النبي صلى الله عليه وسلم تزوجن في سن متأخر وقد يكون لديهن أولاد من أزواجهن السابقين كما لأم سلمة.
- وهذا لا يعني أنهن رضي الله عنهن كن لا يتمنين أن ينجبن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن أسلموا أمر الإنجاب لله تعالى.
- فالسيدة عائشة كانت تتمنى أن تنجب ولد من النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها رضيت بما كتبه الله لها.
- وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن هشام بن عروة عن أبيه أن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله كل نسائك لها كنية غيري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتني، أنت أم عبد الله، فكان يُقال لها أم عبد الله حتى ماتت، ولم تلد قط. ورواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في السلسلة برقم 132.
- فمن الفطرة أن يتمنى الرجال والنساء أمر الإنجاب، بل يكون عند النساء أشد وأكثر!!
- والنساء اللواتي ولدن لرسول الله صلى الله عليه وسلم هما:
أولاً: السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها - وقد ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم كل أولاده إلا إبراهيم - فكان من أولا وبنات خديجة رضي الله عنها:
1- القاسم
2- عبد الله
3- فاطمة
4- رقية
5- زينب
6- أم كلثوم
- والأبناء الذكور توفاهم الله تعالى وهم صغار لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى، وحتى لا تصير النبوة أو الخلافة من بعده بالوراثة، ولأنه لا نبي بعده فهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
- بنما بناته فقد كبرن وتزوجن:
- ففاطمة تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
- ورقية وأم كلثوم تزوجهن عثمان بن عفان بعدما ماتت الأولى تزوج الثانية.
-وزينب فقد تزوجها أبو العاص بن الربيع رضي الله عنهم أجمعين.
ثانياً: السيدة مارية القبطية أم المؤمنين رضي الله عنها - فقد ولدت للنبي صلى الله عليه وسلم ولداً واحداً أسماه إبراهيم وقد توفاه الله تعالى وهو دون السنتين من عمره.
والله أعلم.