ماذا قال العلماء والملوك عن صلاح الدين الأيوبي

1 إجابات
profile/سجود-وجيه-عبدالرحمن-أبوعوض
سجود وجيه عبدالرحمن أبوعوض
اللغة الإنجليزية
.
١٧ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
تعددت الآراء والأقوال حول شخصية صلاح الدين الأيوبي كأي شخصية تاريخية أخرى، ولكن لا يمكننا أن ننكر أنه استطاع أن يخلد في التاريخ الإنساني كواحد من أهم أبطاله.

وإليك أبرز ما قال عنه الشعراء والعلماء والمستشرقين: 
1. كتب المؤرخ الإنجليزي الشهير إدوارد جيبون في موسوعته الشهيرة "تاريخ اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها" أول صورة جميلة عن صلاح الدين في عمل علمي تاريخي غربي، فذكر في وصفه بأن "روحه الطموحة سرعان ما تخلت عن إغراءات اللذة لما هو أعظم خطرًا من الشهرة والسلطان: كانت ملابسه من الصوف الخشن، وكان الماء شرابه الوحيد، وكان في زهده مثالا في العفة.

2. ويذكر مؤرخ الحضارة الأمريكي ول ديورانت أن صلاح الدين "كان يعامل خدمه أرق معاملة، ويستمع بنفسه إلى مطالب الشعب جميعها، وكانت قيمة المال عنده لا تزيد على قيمة التراب، ولم يترك في خزانته الخاصة بعد موته إلا دينارًا واحدًا؛ وقد ترك لابنه قبل موته بزمن قليل وصية لا تسمو فوقها أية فلسفة.

3. كتب المستشرق الإنجليزي ستانلي لين بول، وهو صاحب أول سيرة واقعية كاملة غربية لصلاح الدين في نهاية دراسة عنه أن "كل قوة المسيحية المركزة في الحملة الصليبية الثالثة لم تستطع أن تهز سلطة صلاح الدين. من الممكن أن يكون جنوده قد تذمروا طوال الأشهر من الخدمة الصعبة والخطرة، سنة بعد سنة، ولكنهم لم يرفضوا أبدًا طلبًا له للحضور وقدموا أرواحهم في سبيل تنفيذ غايته.

وأيضاً قام العديد من الشعراء بمدحه من خلال كتابة أبيات شعرية، ومن أبرز ما كتب الشعراء:

  • وهنا يقول الأصفهاني في قصيدة طويلة يمتدح فيها دوره في هزيمة قادة الفرنجة في معركة حطين، التي كانت مقدمة لفتح بيت المقدس. 
 يا يوم حطين والأبطال عابسة

وبالعجاجة وجه الشمس قد عبثا 

رأيت فيه عظيم الكفر محتقرًا

معفرًا خده والأنف قد تعسا

يا طهر سيف برى رأس البرنس فقد

أصاب أعظم من بالشرك قد نجسا 

  • والشاعر نزار قباني يناجي صلاح الدين، ويصرخ داعيًا إلى بعث صلاح آخر؛ لينظر في حال العرب المتردية:

وأصرخ يا أرض المروءات احبلي

لعل صلاحًا ثانيًا سوف يظهر 

  •  ويقول أبو علي الحسن بن علي الجويني من قصيدة يظهر فيها صلاح الدين مثل نبي على يده فتحت القدس، وعادت إلى أهلها الشرعيين: 

جُنْدُ السَّماءِ لِهذا المَلْكِ أعوان

مَنْ شَكَّ فيهِم فهذا الفَتْحُ عُنْوانُ

هذي الفُتُوحُ فُتُوحُ الأنبياءِ، وما

لَها سِوى الشُّكرِ بِالأفعالِ أثمانُ
 
 ثم يأتي محمود درويش في قصيدة يوحي عنوانها «كردستان» إلى أن أصل صلاح الدين كردي، ويستنكر فيها ما وصلت إليه حال العرب والمسلمين من ضعف وهوان.

هل خر مهرك يا صلاح الدين

هل هوت البيارق

هل صار سيفك صار مارق؟ 

  • يتبين من ذلك أن القائد صلاح الدين شخصية تاريخية في الذاكرة الشعرية العربي، وأيضا حفر اسمه في صدور الناس وفي عقولهم وهو القائد الذي لا ينسى ويكفي شرفاً للأمة أنه عربي مسلم وتصور بأجمل صور البطولة والأخلاق.