ماذا سمعت مقوبة " اعتزل ما يؤذيك" و لم أفهم معناها, هل تعرف ما معنى هذه العبارة؟

4 إجابات
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
٠٣ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
  أعتقد أن كل شخص منا يستحق أن يحظى ببعض من السلام النفسي، والاستمتاع بالعلاقات، وأداء رسالتنا في الحياة بشغف، من دون استنزاف مشاعرنا، وابتزاز عواطفنا، وبدون الشعور بأن أحدا يؤذينا نفسيا، وبدون أن نفقد الثقة بذاتنا و بأنفسنا، من خلال ما يحدث لنا على مدار اليوم من مواقف و أشخاص وأنشطة و أشياء أخرى كثيرة .

كيف نطبق مقولة "اعتزل ما يؤذيك" ؟ في الحقيقة ومن وجهة نظري، فأنا أرى أن تعتزل ما يؤذيك، لها أربع محاور رئيسية: 
أولا، اعتزل ما يؤذيك فيما يخص العلاقات  
ثانيا، اعتزل ما يؤذيك على مستوى الوقت الذي تملكه في حياتك 
ثالثا، اعتزل ما يؤذيك على مستوى المواقف التي تتعرض لها و تواجهها في حياتك 
رابعا، اعتزل ما يؤذيك خلال الأنشطة التي تمارسها في يومك.

أهم النقاط التي ذكرتها لك، هي أن تعتزل ما يؤذيك على مستوى العلاقات، ولكن ماذا نفعل إن كانت العلاقة المؤذية هي مع أهلنا؟ أو أصدقائنا؟ أو أشخاص لا يمكننا التخلص منهم؟ أو أشخاص لا يمكننا تركهم؟ ماذا نفعل معهم؟

في الحقيقة، في حياة كل شخص منا دوائر مختلفة من العلاقات، الأهل، الأصدقاء، المعارف، زملاء العمل، زملاء الدراسة، أشخاص موجودين ولا نتعامل معهم كثيرا. كل الناس في حياتنا لهم تأثير سواء كان تأثيرا سلبيا أو إيجابيا و بدرجات متفاوتة ومختلفة.دورك هنا هو أن تعيد تقويم أدوار الناس في حياتك، حتى تتمكن من تحديد الأشخاص الذين يملكون تأثيرا سلبيا عليك، ثم تعيد أنت رسم الحدود مع هؤلاء الناس، و تعطي كل واحد منهم حجمه المناسب، وكل شخص في مكانه، دون أن يتدخل أحد في حياتك، وبدون أن يفرض عليك أحدا آراؤه وأفكاره السلبية التي تمتلئ بالنقد واللوم والمقارنة والأذى بشكل يجعلك تفقد الثقة بنفسك طوال الوقت.

في الحقيقة، أنا لا أدعو الى اعتزال العالم ومقاطعة الناس، ولكن رسم الحدود، و إعطاء كل شخص حجمه الذي يستحقه،  وعدم الاشتراك في حوارات ونقاشات تسبب لنا الأذى، خاصة إذا كنا من النوعية التي لا ترد الإساءة، فتحقيق راحتنا النفسية هي مسؤوليتنا تجاه أنفسنا، وعلينا أن نجنب أنفسنا هذا النوع من البشر، فإذا بيني وبينك علاقة عمل، فلنكتفي بعلاقة العمل فقط، فأنا لست مضطرة للاستماع لك ولانتقاداتك التي تجعلني أفقد الثقة بنفسي وفي أدائي و في شكلي و في مظهري.

كذلك حساباتنا على مواقع الاتصال الاجتماعي، والتي هي في الأساس ملكنا، أعرف أشخاصا عديدون لا يمتلكون الحرية في استخدامها كما يحلو لهم، فلا يكتبون ما يعبر عنهم، ويخافون من المشاركة، و يستخدمونها بحذر شديد وقد يكون مبالغ فيه، بسبب ما هو متداول باسم "أبراج المراقبة" المنصوبة في حياتهم طوال الوقت، ينتقدون وينقلون الكلام، ويعلقون بطريقة سلبية و يعترضون على ما يناسبهم من أفكار،  لذلك على الناس استغلال التحديثات على مواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، والتخلص من الأشخاص السلبيين الذين هم ليسوا على علاقة بنا من الدرجة الأولى، واستخدام خيارات الحظر وعدم المتابعة، وعدم قبول إضافة أفراد لا يلزموننا، وفي حال صعب عليك الحظر مثلا، يمكنك تفعيل خيارات الخصوصية، والتي تمكنك بالاحتفاظ بجزء من معلوماتك، لتحظى ببعض الحرية، ويمكنك مشاركة آرائك مع أفراد أنت تختارهم، فيقتصر عليهم رؤية ما تكتبه .

أما المشكلة الكبرى فتأتي من الأهل والأقارب وشركاء الحياة ومن يسكنون معك بنفس البيت، منهم من ينتقدوننا باستمرار و يركزون على سلبياتنا و يؤثرون علينا بطريقة مؤلمة، ويستمرون في التأنيب واللوم والشتم ويتعاملون بعدم احترام،  وللأسف لا يمكن أن تعتزلهم تماما، الحل معهم هو تقليل كمية المواجهة والحوار والنقاشات معهم، وأيضا عدم التبرير لهم، فأنت لست مسؤولا عن تبرير تصرفاتك، ولا تقبل أن تكون موضع اتهام ، بل اختصر الكلام معهم قدر الإمكان ، بحيث تستمر علاقتك معهم بأقل ضرر نفسي ممكن، وأخيرا أرجوك من كل قلبي، أن يكون تقديرك لذاتك نابع من داخلك، وليس من رأي الناس بك. 
 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
مقولة لا تحتاج إلى تفسير، تمعن جيداً في حياتك وفي علاقاتك وإن كانت نسبة تعاستك في تلك العلاقة تغلب نسبة سعادتك اعتزلها على الفور، ابتعد ولا تلتفت وراءك.

ابتعد عن كل ما يؤذيك. عن كل ما يتعب روحك ويرهقها فلن تستطيع إرضاء أحد أبداً ولن يرضى عنك أحد مهما حاولت، يكفي أنك عن نفسك راضٍ..

اعتزل ما يؤذيك حتى لو كنت تعتقد أن هذا القرار فيه خسارة لك، فقد تكون أنت الرابح في النهاية وتقطف ثمار النصر، اعتزل ما يؤذيك حتى لا يأتي يوم وتندم فيه وتتحسر على حياتك وما فاتك، فالقليل من العزلة الإيجابية حياة وتجديد وطاقة، فالعزلة الجزئية تكون أحياناً أرضاً خصبة لتحفيز التحول الذاتي الإيجابي، وتنمي القدرة على الاعتماد على النفس وعدم الانصياع لأحد.

فرصة كبيرة لتفهم نفسك أولاً، وتفهم احتياجاتك وقدراتك بعيداً عن تأثير الآخرين وأذاهم.

لا تتأثّر بالأشخاص المؤذين من حولك مهما بلغت قوّتهم أو مدى حضورهم في تفاصيل يومك، بل حصّن واشغل نفسك بالتفكير الإيجابي وتأكّد أنّك أنت من تقرّر ما ترغب في الشعور به، وهذا يعني أنّ لا أحد قادر على التأثير عليك في حال لم ترغب في أن يكون له هذا التأثير.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
مقولة تحمل في طياتها الكثير من الصدق لأنه حق مشروع علينا أن نبتعد عن كل ما يمس سوءا بأرواحنا.  يجب أن نعتزل الأشخاص السلبين و الإستغلاليين، أن نعتزل المواقف التي تسلب طاقتنا أن نبتعد عن الأماكن التي تجردنا من شخصيتنا و تبعدنا عن مبادئنا، أن نبتعد عما يبعد السلام عن أرواحنا.. أظن أنه واجب علينا أن نحافظ على أمانة أرواحنا بعزلها عما يؤديها.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/امينة-الرحالي
امينة الرحالي
كاتب وناشر الجزائر العاصمة 2023
.
١٧ ديسمبر ٢٠٢٤
قبل ٨ أشهر

نعم، عبارة "اعتزل ما يؤذيك" تحمل معنى عميق يتعلق بالابتعاد عن كل ما يسبب الأذى النفسي، أو العاطفي، أو الجسدي. المقصود منها هو أن تتخذ قرارًا حكيمًا بالابتعاد عن الأشخاص، أو البيئات، أو الأنشطة التي تؤثر سلبًا على راحتك وسلامك الداخلي.

تفصيل المعنى:

  • اعتزل: تعني الانسحاب أو الابتعاد عن شيء.
  • ما يؤذيك: يشمل كل ما يشعرك بالألم أو عدم الراحة، سواء كان شخصًا، عادة، وظيفة، أو حتى أفكارًا سلبية.

💡 رسالة العبارة:

هي دعوة للتركيز على نفسك وسلامك الداخلي، وأن تحيط نفسك بما يجلب السعادة والراحة بدلًا من التمسك بأمور تضر بك وتثقل حياتك.

مثال: إذا كنتَ في علاقة مليئة بالمشاكل والأذى النفسي، فإن "اعتزل ما يؤذيك" يشير إلى أهمية إنهاء العلاقة للمحافظة على صحتك النفسية.