إذا كنت تقصد تكرار فعل "النسب"، فهو يفيد إظهار المفارقة في ما يحاول أن ينسبه الناس والشعراء من صفاتٍ ومكارمَ إلى الممدوح، وحقيقة أنّ هذه المكارم والصفات الحسنة كلها تُنسب بذاتها إلى الممدوح وتبلغ مداها وأقصى حدّها عنده، فيكون هو في غنىً عن هذه المدائح والأوصاف كلها؛ لأنّها هي التي تستمدّ قيمتها منه، وليس هو من يستمدّ منها قيمته.