ماذا تعني الإصابة بكورونا مرة أخرى؟ هل سيكون المرض أكثر حدة؟

1 إجابات
profile/أريج-عالية-1
أريج عالية
educational consultant
.
٢١ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
    إلى الآن لم تؤكد الدراسات أن الأعراض للإصابة الثانية ستكون أكثر حدة. أعرف صديقة قد أصيبت بالفعل بفيروس كورونا مرتين، في المرة الأولى كانت الأعراض بسيطة، لكن في المرة الثانية كانت الأعراض أشد إيلامًا. نصحتها بالتأكد من إصابتها بالفيروس في المرتين، لكنها لم تستجب. حيث كانت متأكدة من إصابتها بالعدوى من شقيقها، وهنا يكمن الخطر. تم توثيق أول حالة وفاة  لإصابة بالفيروس للمرة الثانية، لامرأة هولندية تبلغ 89 عامًا في أكتوبر الماضي.

   كانت أول محاولة مسجلة لإعادة الإصابة بالفيروس من شخص من هونغ كونغ عمره 33 سنة في أغسطس(آب). حيث تم فحصه في المطار ليتبين إصابته للمرة الثانية بالعدوى أثناء رحلته إلى إسبانيا. تم الاعتقاد أولًا أن إصابته ناجمة عن عدم تعافيه التام من مرضه السابق، لكن الفحوصات أكدت أنّ هذا لم يكن صحيحًا. وباعتقاد الأطباء أن الإصابة الثانية تكون أكثر اعتدالًا من المرة الأولى، وهذا ما أكدته فحوصات مريض هونغ كونغ بسبب توليده بعض الأجسام المضادة. لكن قد يولد بعض الأشخاص- كما في حالة صديقتي- استجابات أكثر شراسة. وقد يكون ذلك بسبب بعض الطفرات الجينية التي يقوم بها الفيروس، أو بسبب عدم توليد أجسام مضادة كافية، أو زوال هذه الأجسام المضادة بعد أشهر من تخليقها. كما يمكن أن تؤدي الإصابة الأولى إلى تحفيز الأجسام المضادة والخلايا التائية غير الفعالة وغير المحايدة، مما يعيق الاستجابة الأكثر فعالية في المرة الثانية.

  مع دراسة حالة مريض هونغ كونغ، قام الأطباء بدراسة جينوم الفيروس الذي أصابه والاحتفاظ به في السجلات.  ووجدوا أنه كان مختلفًا قليلاً عن إصابته الأولى، مما يشير إلى أن الفيروس قد تحور - أو تغير - في الأشهر الأربعة بين إصابته. كما أنه يثبت أنه من الممكن أن يصيب هذا الفيروس نفس الشخص مرتين. قالت ماريا فان كيركوف عالمة أوبئة الأمراض المعدية بمنظمة الصحة العالمية في جنيف: "إن ما لم يتضح بعد هو مدى قوة تلك الاستجابة المناعية وإلى متى تستمر هذه الاستجابة المناعية".

يشير جريجوري بولاند، الخبير في تطوير اللقاحات وعلم المناعة في مايو كلينك في روتشستر، أن هذا هو سبب التطعيمات التي يأخذها الأشخاص للإنفلونزا الموسمية كل عام، لمواكبة التطورات والتغيرات التي يحدثها الفيروس. يقول: "إننا نصنع لقاحات الإنفلونزا منذ 80 عامًا، وهناك تجارب سريرية تحدث أثناء حديثنا لإيجاد لقاحات جديدة وأفضل للإنفلونزا". فنفس هذا السيناريو يقوم به فيروس كورونا، التطور والتجديد عند الإصابة به من جديد.

تشير الدراسات إلى أن العلاجات المستعملة مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وبلازما النقاهة؛ وهي جرعة مركزة من الأجسام المضادة من الأشخاص المصابين للمرة الأولى، قد لا تتعامل مع الفيروس بالشكل المطلوب، ففائدة هذه العلاجات محدودة.

  تشير الدلائل إلى أن 95٪ من الأشخاص ينتجون بعد أسبوعين أجسامًا مضادة للفيروس.  يقول ناثان جروبو، الأستاذ المساعد في علم الأوبئة في كلية ييل للصحة العامة في نيو هافن، كونيتيكت: "أنه من الممكن أن تتلاشى الأجسام المضادة لـ SARS-CoV-2 بمرور الوقت ويمكن أن تصبح عرضة للإصابة مرة أخرى، لكنه لا يتوقع أن يحدث ذلك لسنوات أو عقود. على الأرجح أن بعض الناس لا يطورون استجابة مضمونة للأجسام المضادة في المقام الأول".

وحتى هذا الوقت، لا توجد دراسات طويلة الأمد وكافية لمعرفة ما إذا كانت الخلايا المنتجة للأجسام المضادة والمكافحة للفيروس- التائية والبائية- والتي تنشط بلقاحات ال RNA- Messenger، قادرة على توفير حماية نهائية ودائمة من المرض. وعلى الأشخاص الذين يعتمدون ان الموجة أو العدوى الثانية من المرض ستكون أقل وطأةً من الأولى، أن يكونوا أكثر حذرًا، فيمكن أن يكون السيناريو غير ذلك، فلا يجب التخلص من الكمامات، مع الالتزام بتعليمات التباعد الاجتماعي. يقول إس فينسينت راجكومار، اختصاصي الأورام وأستاذ الطب في مايو كلينك في روتشستر، والذي يدرس المناعة: "قد تصاب بالعدوى مرة أخرى، وقد تكون أعراضك خفيفة جدًا لدرجة أنك لا تعرف عنها شيئًا".  مضيفًا:" أن ارتداء القناع يجب أن يستمر حتى يصل العالم إلى مناعة القطيع. فمن الحكمة ارتداء قناع حتى لو كنت مصابًا بـ COVID-19 بدافع القلق على الآخرين".

المراجع:

https://www.sciencemag.org/news/2020/11/more-people-are-getting-covid-19-twice-suggesting-immunity-wanes-quickly-some

https://www.webmd.com/lung/news/20200824/study-confirms-its-possible-to-catch-covid-twice

https://www.nationalgeographic.com/science/2020/12/why-coronavirus-reinfections-are-happening/ 


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة