التأمل هو عبارة عن تدريبات وتقنيات عقلية تعمل على زيادة الانتباه والوعي نحو الذات والمحيط أو تغيير الوعي، وعادة ما ما يكون الهدف من هذه التدريبات التحكم بردود الأفعال أو الحد منها وخاصة السلبية، والتي قد تكون مؤقتة إلا أنها تترك أثر سلبي على الإنسان. تم ممارسة التأمل بشكل أولي ضمن الأديان كطقس من الطقوس الدينية، والآن يستخدم كآلية كأسلوب علاج نفسي مستقل عن الدين لتحقيق أمن نفسي.
ومن الأسباب التي تجعل التأمل وسيلة علاجية من الناحية النفسية:
- التأمل وسيلة مساعدة على التقليل من الشعور بالتوتر، حيث أشارت الدراسات إلى أن التأمل يقلل نسبة الشعور بالصداع والقلق والاكتئاب.
- وسيلة للوعي الذاتي، حيث يساعده على الشعور بمزيد من التعاطف مع النفس ومع الآخرين.
- وسيلة لتحسين المناعة، حيث أشارت الدراسات إلى أن التأمل يعمل على تحسين المناعة عن طريق تحفيز الدماغ لإصدار أجسام مضادة في الجسم.
- ويحسن الشعور باليقظة؛ حيث التأمل وسيلة بتدريب العقل على إصدار ردود أفعال تتسق والمواقف الحالي.
- يعزز الهدوء ويقلل من الانفعالية؛ حيث أشارت الدراسات إلى أن ومن خلال التأمل يستطيع الإنسان التعرف على المشاعر السلبية وتقبلها.
- يساعد التأمل على تطوير المرونة الفكرية عن طريق التخلي بشكل أسهل عن الأفكار السلبية والاستمتاع باللحظة الحالية.
طريقة عمل التأمل:
يعمل التأمل على مناطق الدماغ والتي تتعامل مع الجهاز العصبي اللاإرادي والمتحكمة في وظائف مثل الهضم، وضغط الدم، وتنظيم المشاعر.
وهنالك أنواع للتأمل وهي:
- التأمل الموجه؛ وفيه يقوم الإنسان بتصور أمر معين بشكل ذهني عن طريق وجود معلم أو موجه، وفيه يستخدم الشخص كل ما لديه من حواس خلال عملية التوجيه.
- تأمل مانترا؛ وفيه يقوم الشخص بتكرار كلمة أو جملة معينة تشعره بالراحة ولكن بكررها بشكل ذهني حتى يمنع التشتت.
- تأمل الحكمة؛ وفيه يقوم الشخص بعيش اللحظة الحالية عن طريق استحضار الذهن والوعي.
- نظام تشي كونغ؛ وهو نوع من التأمل يجمع ما بين تمارين الاسترخاء والحركة البدنية والتنفس بهدف استعادة التوازن، وهو تأمل عائد للثقافة الصينية.
- تاي تشي؛ وهو تأمل قائم على بعض الحركات القتالية الصينية الخفيفة، ويتم تنفيذ الحركان بطريقة بطيئة مع وجود تنفس عميق.
- التأمل التجاوزي؛ وهو تأمل قائم على تكرار شعار شخصي. وبشكل ذاتي دون وجود موجه.
- اليوجا؛ وفيها يقوم الشخص بأداء مجموعة من التمارين والأوضاع الهدف منها التحكم بالنفس من أجل تحقيق مرونة جسدية وسلام نفسي.
- التأمل التركيزي؛ وفيه يتم التركيز على شيء معين مع محاولة ضبط العوامل المحيطة المشتتة
كيفية القيام بالتأمل:
- اختيار مكان هادئ؛ يفضل عند بدء القيام بالتأمل اختيار مكان هادئ بعيد عن عوامل التشتت ويفضل أن يكون في الطبيعة.
- تدرج في الوقت؛ في بداية ممارسة التأمل يفضل أن تجعل المدة ما بين 5-10 دقائق بحيث تدرب النفس على بعض السلوكيات مثل اختيار وضعية مريحة وعند اختيار الوضعية حاول أن تكون مريحة بحث لا تصاب بالخدران أو التصلب والشعور بالضيق بعد فترة من الزمن، التنفس العميق، تركيز الانتباه.
- وضع جدول تأمل يومي بحيث تسمح لنفسك التعود واكتساب المهارة، فغالبًا ما نحتاج للممارسة المستمرة حتى نتعلم ونكتسب ما نريد.
- ابدأ بالتركيز على ما تشعر به، ولاحظ المشاعر التي تحس بها أثناء عملية الشهيق والزفير.
- ابتعد عن قمع المشاعر أثناء التأمل فالهدف من التأمل تقبل هذه المشاعر والتخلي عنها مرة تلو الأخرى بشكل أسهل.
- لا تصدر الحكم على المشاعر أثناء التأمل.
- ابتكر مشاعر؛ عند التفكير بالمشاعر السلبية ابتكر مقابلها مشاعر إيجابية إما دينية أو دنيوية لتشعر بالأمان النفسي.
- يمكن اللجوء للدعاء أثناء ممارسة التأمل، غالبًا ما ارتبط التأمل بالدعاء فهو طقس روحي بدرجة كبيرة.
- ركز على مشاعر الحب والامتنان قدر الإمكان؛ حاول أن تركز الصورة المتكونة في الذهن على الحب والامتنان والتعاطف.
للتأمل بعض المخاطر حيث أشارت الدراسات إلى أنه قد يكون سبب في ظهور أفكار مقلقة يصعب إدارتها، وقد يكون سبب في تفاقم بعض الأعراض الصحية العقلية، وهناك بعض التقارير التي أشارت إلى أن التأمل قد يكون سبب في ظهور حالات ذهنية (اضطراب الوهم المستمر). وينصح الأخصائيون بأن الأشخاص الذين يعانون من الفصام عليهم الابتعاد عن التأمل، خوفًا من تطور أعراض مرضية أو ظهور أعراض جديدة.
المصدر:
- what is meditation
- meditation
- التأمل
1699 مشاهدة
