عندما يكون القصد من الدراسة استجابة لأمر الله سبحانه وامتثالا لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة )
فأنت في عبادة متصلة والعلم يقصد به كل ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه
والتحصيل العلمي الأكاديمي مرحلة من مراحل التعلم ،
ويؤجر فيه المعلم والمتعلم والمنفق عليهما وإن من يتتبع أخبار علماء الأمة من قبلنا يجد نفسه صغيراً جداً أمام مكابرتهم في تحصيل العلم فالإمام النووي مثلا توفي في الأربعينات من عمره وله أكثر من أربعمائة مؤلف بين كتاب ورسالة وحاشية
فمتى كتبها ؟
هل كتبها في النهار فقط ؟
الفترة ما بعد العشاء الآخر إلى منتصف الليل هي الفترة المثالية للنوم وهي التي يقوم فيها الجسم باستكمال نموه العقلي والبدني وفترة الفجر هي لاستقبال الأنوار الروحانية،
وبعد الفجر يتهيأ العقل لاستقبال مزيد من المعلومات لصفاء فترة الصباح ووجود كمية كافية من الأكسجين النقي
اللازم لعمل الخلايا ومنها الدماغ .
فعندما كان الليل لباسا والنهار معاشا
لم يكن المقصود كل الليل بل الفترة
التي تسد حاجة الجسم من الراحة
وهكذا تجدين أنك في عبادة متصلة
سواء في النوم أو في الدراسة.