ماذا أفعل ظلمت أحد صديقاتي أمام مُعلمه وأنا ندمانة جداً ولا أستطيع أن أطلب منها السماح؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
٢٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لا يمكن أن تكوني غير قادرة على طلب السماح. عليك العلم أن طلب السماح أمر فيه قدر كبير من القوة والعزة

وهذا الأمر يتطلب منك تغيير تفكير وتوجهات عقلية نحو مفهوم طلب السماح والنظرة للنفس دون الشعور بالإحراج أو العار.

قد يكون الظلم مجهول بالنسبة للصديقة إلى هذه اللحظة وهذا ما يمنع طلب السماح.

اكسري حواجز الخوف وكوني قادرة على تحمل ما قمت به من خطأ.

اظهري للصديقة حبك وقدمي لها كل أسباب الشعور بأنك نادمة وبشكل حقيقي.

لا يمكن حل الأمر دون المواجهة وتحمل تبعيات الأمر.

تعاملي مع مشاعر الخوف من الفرض نتجية احداث الظلم على الصديقة، وطوري الصبر والمرونة والتقبل لهذا الرفض، فهو أمر طبيعي ولا بد منه.

وبعدها يمكن التعامل مع الخطأ والظلم الذي تسببت به للصديقة عن طريق:

أولًا: استخدام قوة الاعتذار؛

تقديم الاعتذار سبب في أن تقطعي شوط كبير في علاج مشاعر الصديقة السلبية التي تشعر بها حاليًا.

الأمر يتطلب منك الشجاعة والقوة والثقة بالنفس والشعور أإنك قادرة على إصلاح الأمور.

استخدمي القول التالي:

" ما قتله وما فعلته في ذلك اليوم كان أمراً غير أخلاقي وغير عاطفي ومجرد من المنطق والحكمة والعقلانية، لم يكن علي أن أتصرف أو انطق بهذا الشكل. لا أشعر بالفخر اتجاه ما صدر عني من سلوك أو قول أنا أخطأت بدرجة كبيرة في حقك".

"الصداقة التي بيننا اكبر من سلوك خاطئ صادر عن جهل من قبلي. أنا قادرة على تفهم ما لديك من مكانه والاعتذار هنا لشعوري بأنني ظلمتك بطريقة أو بأخرى وأرغب في أن أصحح ما قمت به من سلوك"

ثانيًا: استخدام السلوكيات الواثقة والصادقة؛

قدمي السلوكيات التي تظهر للصديقة أنك نادمة حتى قبل تقديم الاعتذار.

هنا هذه السلوكيات سبب في أن يلين جانب الصديقة. على الرغم من أن الظلم سيء جدًا ولا يمكن تجاهله دون اعتذار.

ابتعدي عن جعل السلوكيات فيها تحسين لمظهرك لأن هذا الفعل سبب في استفزاز الصديقة وجعلها أكثر سلبية اتجاهك.

ثالثُا: إظهار التغيير؛

إصدار السلوكيات التي فيها تعويض حقيقي عن فعلم الظلم أمر مهم حتى قبل الاعتذار أو حتى في حال عدم وجود الاعتذار.

فسلوكيات التعويض سبب في أن يكون الاعتذار ضمني وغير مباشر مما يقلل من شعورك بالخجل.

هنا يمكن الرجوع للمعلمة التي أخذت المعلومة أو الموقف الظالم من خلالك وتوضحي لها الحقيقة الكاملة.

هذه الخطوة تتطلب منك:

- الشعور بالثقة بالنفس.

- تطوير مفهوم للاعتراف بالخطأ بشكل إيجابي.

- التخلص من الخوف وعواقب السلوك.

وهنا يمكن أن تتحدثي مع الصديقة وتقدمي لها القول التعويضي:

" سأكون أكثر وعيًا بما أقول أو أفكر أو افعل، سأبذل جهد عالي في أن أكون شخص إيجابي ولطيف قدر الإمكان ولن أكون سبب في ظلم أحد مرة أخرى"

رابعًا: اللجوء لمركز الإرشاد المدرسي؛

المرشدة المدرسة أفضل شخص لفهم التفاصيل الخاصة وتقريب وجهات النظر وتقديم خطة معينة مستمرة للتعامل مع الأمر.

وهنا قد تقدم لك المرشدة بعض الخطوات أثناء التعامل اليومي. وأثناء التجمعات.

وقد تكون طرف في تصليح الخطأ من خلال إجراء اللقاءات مع الصديقة والحديث معها.

كما أن التعبير عن المشاعر بشكل واقع مع شخص ما سبب في أن تشعري بالتوتر بقدر أقل مما يزيد من الشجعاه لديك لطلب السماح وتقديم الاعتذار.

وهنا لا بد من تحمل تبعية الأثر وتحمل الوقت الكافي لمعالجة المشاعر السلبية وعدم استعجال النتائج.

وهنا يمكن طلب المساعدة من عدد من الأصدقاء أيضًا لتصحيح الأمر إن صح القول لتخفيف المشاعر السلبية والغاضبة من الصديقة وتخفيف مشاعر الشعور الحرج.

خامسًا: التوقف عن جلد الذات؛

الشعور بأنك شخص سلبي سبب في أن تبتعدي عن فكرة الاعتذار أو طلب السماح أو فكره تعديل الأفكار.

 لتكوني أكثر مرونة من الناحية الاجتماعية العاطفية؛

- قدمي السماح لنفسك على الخطأ وتعلمي من هذا الخطأ وفي المقابل طوري الذكاء الانفعالي الاجتماعي.

- كوني قادرة على فهم مشاعر الصديقة.

- أظهري التعاطف لما لديها من حالة.

- طوري مهارات التفاوض في العلاقات وتحملي مسؤولية السلوكيات.

- ابتعدي عن تبرير ما لديك من سلوك ظلم حتى تكوني قادرة على تطوير المرونة في تقديم الاعتذار وطلب السماح.