ماحكم الام التي تفرق في معاملة ابنائها؟

التفرقة في المعاملة بين الأبناء لا تصلح ولا تجور وعليها أن تتقي الله وأن تعدل بين الأبناء لأنها بهذه التفرقة ستؤسس للغل والحقد والكره والضغينة بين الأبناء ببعضهم البعض وتؤسس إلى الكثير من المشكلات النفسية والسلوكية بين الأبناء وعليها أن تساوى بين الأبناء حتى في القبلة كما أمرنا به رسولنا الكريم .

لا يجوز للام أن تفرق في المعاملة بين الأبناء سواء في المصروف والهدايا والناحية المادية أو الاهتمام والحب وحتى في الكلمة الحلوة لأن هذه التفرقة ستولد بين الأبناء الغيرة والحقد والكراهية بين بعضهم فهي بالتالي تهدم العلاقة الاخوية السليمة بينهم وستكون هي الخاسرة في النهاية .

إن العدالة بين الأبناء واجب شرعي فرضه الله على كل والد ووالدة، والعدالة تتعلق بتوزيع المال والشفقة والرحمة والحنان والتربية والتوجيه على جميع الأبناء بالتساوي.

ولذلك قال عليه الصلاة والسلام ضمن الحديث الشريف :"...والرجل في بيته راع ومسؤول عن رعيته والمرأة في بيتها راعية ومسؤولة عن رعيتها...وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

لذلك ستسأل المرأة عن تأديتها لواجباتها الشرعية، وسيسأل الرجل عما فعل من واجبات تجاه أبنائه وسيسألان عما سيقدمان من عدالة وحسن تربية..

ولذلك من فرق بين الأبناء أو قصر معهم فسيقف يوم القيامة بين يدي الله ويلقى مصيره نتيجة تقصيره في واجباته فلا نستهين بموقعنا كآباء أو أمهات.

هذا تميز ويجب عليها العدل بينها وقال تعالى "  وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ ۚ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا "