ما وضعية المشكلة لسورة النجم اية ٥٨الى ٦١؟

1 إجابات
profile/آمنة-عفانة
آمنة عفانة
معلمة تربية اسلامية في في عدة مدارس (٢٠١٧-٢٠١٩)
.
٠١ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
تفسير سورة النجم آية (58-61)
جاء في كتب التفسير بيان لموضوع هذه الآيات كما يلي :
الفكرة العامة للآيات
 تستعرض أصول العقيدة - كما هي منذ أقدم الرسالات - من فردية التبعة، ودقة الحساب، وعدالة الجزاء. ومن انتهاء الخلق إلى ربهم المتصرف في أمرهم كله تصرف المشيئة المطلقة. ومع هذا لفتة إلى مصارع الغابرين المكذبين. تختم بالإيقاع الأخير: هذا نذير من النذر الأولى. أزفت الآزفة. ليس لها من دون الله كاشفة. أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون، ولا تبكون، وأنتم سامدون؟ فاسجدوا لله واعبدوا .. حيث يلتقي المطلع والختام في الإيحاء والصور والظلال والإيقاع العام .

قال تعالى :( هذا نذير من النذر الأولى. أزفت الآزفة. ليس لها من دون الله كاشفة .. )
هذا الرسول الذي تتمارون في رسالته وفي نذارته. هذا نذير من النذر الأولى التي أعقبها ما أعقبها! وقد أزفت الآزفة. واقتربت كاسحة جارفة. وهي الطامة والقارعة التي جاء هذا النذير يحذركم إياها أو هو هول العذاب الذي لا يعلم إلا الله نوعه وموعده. ولا يملك إلا الله كشفه ودفعه: (ليس لها من دون الله كاشفة )

وبينما الخطر الداهم قريب. والنذير الناصح يدعوكم إلى النجاة. إذا أنتم سادرون لاهون لا تقدرون الموقف ولا تفيقون.

(أفمن هذا الحديث تعجبون؟ وتضحكون ولا تبكون؟ وأنتم سامدون)

وهذا الحديث جد عظيم يلقي على كاهل الناس واجبات ضخمة وفي الوقت ذاته يقودهم إلى المنهج الكامل. فمم يعجبون؟ ومم يضحكون؟ وهذا الجد الصارم، وهذه التبعات الكبيرة، وما ينتظر الناس من حساب على حياتهم في الأرض.. كله يجعل البكاء أجدر بالموقف الجد، وما وراءه من الهول والكرب.. 

وهنا يرسلها صيحة مدوية، ويصرخ في آذانهم وقلوبهم، ويهتف بهم إلى ما ينبغي أن يتداركوا به أنفسهم، وهم على حافة الهاوية .