ما وصف الحور العين وماذا يكون للنساء في الجنة؟

2 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
هذا السؤال من شقين :
1- الشق الأول : ما هو وصف الحور العين ؟
الحور العين هن نساء أهل الجنة وهن من النعيم الذي أعده الله تعالى للمؤمنين في الجنة .
- ومعنى الحور  : هي المرأة التي في عينها كحل وملاحة ، وحسن وبهاء.
- ومعنى العِين : حسان الأعين وضخامها ، وحسن العين في الأنثى من أعظم الأدلة على حسنها وجمالها .
- ومن أوصاف الحور العين في الجنة كما وردت في القرآن الكريم :
1- قال تعالى :( كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ) - وهو اللؤلؤ الذي يكون بعيداً عن الهواء والشمس ومستور عن الأعين لا عيب فيه .
2- وقال تعالى : ( كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ) الرحمن/58 . الياقوت : الصفاء ،والمرجان : البياض فأجتمع في وجوههن صفاء الياقوته وبياض اللؤلؤ !!
3- وقال الله تعالى : ( إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً . فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا . عُرُبًا أَتْرَابًا ) الواقعة/35-37 .
فهن عُرباً :متحببات إلى أزواجهن ، وهن متساويات في السن وأبكار ، فأتراب متساويات في السن والأخلاق فلا تباغض بينهن .
4- وقال تعالى :( فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ) الرحمن/70 .
- والخيّرة : هي المرأة التي جمعت جميع المحاسن الظاهرة والباطنة .
5- وقال تعالى : ( وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة/25 .
- فهن طاهرات من الحيض والبول والغائط والمخاط ، كما طهرت بواطنهن من الحقد والكره والحسد والغيرة .

- وفي السنة النبوية وردت أحاديث في وصف الحور العين منها :
1- وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما , ولملأت ما بينهما ريحا , ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها ) رواه البخاري ( 2643 ) .
2- حديث : ( إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر , ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دري في السماء إضاءة , قلوبهم على قلب رجل واحد لا اختلاف بينهم ولا تباغض , لكل امرئ منهم زوجتان من الحور العين , يرى مخ سوقهن من وراء العظم واللحم من الحسن ) متفق عليه .
ولمزيد من أوصاف الحور العين يمكنك مراجعة كتاب ( روضة المحبين ونزهة المشتاقين ) لإبن قيم الجوزية .

2- والشق الثاني من السؤال : ومذا يكون للنساء في الجنة - يعني هل لهن أزواج ؟
قال الله تعالى : ( ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ ) سورة الزخرف (70)   فالله تعالى وعد عباده المؤمنين بالجنة هم وأزواجهم .
- والخطاب في قوله أزواجكم ( يشمل الذكر والأنثى ) ومما أعده الله للمؤمنين الذكور في الجنة هم ( الحور العين ) .
- ولكن لو دخلت امرأة الجنة فهل لها حور عين؟.
الإجابة : ليس لها حور عين لأنها تكون سيدة الحور العين !!!
- فان كان زوجها مؤمن وهي مؤمنة فالله تعالى يجعلها سيدة على الحور العين ويظهرن امام جمالها وكأنهن خادمات لها ووصيفات، فصفاتها ستكون افضل من صفات الحور العين بعشرات الأضعاف !!!.
- وإذا تزوجت أكثر من شخص في الدنيا فإنها تخير بينهم في الجنة .
- وان كانت مؤمنة وزوجها كافر فسيكون لها من رجال الجنة المؤمنين زوجا لها. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
١٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
الحور العين هو النعيم الذي أخبر الله عباده عنه وشوقهم إلى جنتهم به، وليس في ذلك غضاضة على المسلم لأن ذلك طبيعة وغريزة في الإنسان، وهو شكل من أشكال نعيم الجنة وليس أعظمها، وإنما أعظم نعيم الجنة هو رؤية وجه الرحمن.

والمسلم لما يطلب هذا النعيم ويشتاق إليه ويطلبه إنما يدل على عفته وطهره ورقي نفسه وقوة إيمانه بحيث آمن بهذا الغيب الموعود ومنع نفسه شهوات الحرام في الدنيا رغبة فيما عند الله والدار الآخرة.

وإنما نبهت على هذه النقطة ابتداء لأن بعض الناس في عصرنا جعل الكلام على الحور العين باباً للطعن في الإسلام والقرآن والمسلمين بدعوى أن المسلمين إنما يبحثون عن شهوات جنسية!

أما وصف الحور العين:
فقد ورد في الكتاب والسنة بعد الأوصاف الخَلقية الشكلية والخُلقية الباطنية التي تدل على ملاحتهن وجمالهن .

فمن صفاتهن الظاهرة الشكلية:

1. جمال أعينهن: فالحوراء: هي شديدة بياض العين مع سدة سواد الحدقة، والعين: هي واسعة العين، وهذا من أجمل ما يكون في وصف العين.

2. شدة بياض جلدهن مع صفائه ونقائه: حتى إن الرجل ليرى نفسه في جلدها كأنه لصفائه مرآة!

3. مطهرات من كل قاذروات الدنيا: فلا حيض ولا بصاق ولا مخاط ولا عرق.

4. صغيرات في العمر ليس فيهن كبيرة أو عجوز، ملين بماء الحياة ونضارة الشباب وجمال المنظر، ناهدات الصدر كما قال تعالى (كواعب أتراباً).

5. كلهن إبكار لم يطمثهن -يعني يجامعهن- إنس ولا جان.

6. يلبسن أحسن الثياب وأرقها وأبهاها، خمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

7. وجوههن ملئت نوراً وبهاءً، بحيث أن الواحدة منهن لو اطلعت على أهل الأرض لأضاء لهم ما بين المشرقين (كأنهن الياقوت والمرجان).

8. عليهن رائحة من أطيب الريح وأزكاها.

جاء في الحديث (لو أن امرأة من نساء أهل الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما بينهما ريحا، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها )

ومن صفاتهن الباطنة الخٌلقية:


1. أنهن متحببات عاشقات لأزواجهن بأحسن التحبب. قولاً وعملاً.

2. قاصرات الطرف لا ينظرن ولا يطمحن إلى غير أزواجهن، فالواحدة منهن قصرت نفسها وشغلتها على محبة زوجها والاستمتاع معه.

3. ليس بينهن تباغض أو تحاسد أو غيره كما يكون بين النساء في الدنيا.

أما سؤالك: وماذا يكون للنساء في الجنة؟

فالجواب:


أولاً: عليك أن تعلم أن المؤمنات أعلى درجة من الحور العين في الجنة وذلك بصلاتهن وعبادتهن وصبرهن في الدنيا، فكل جمال ذكر للحور العين فالمؤمنة لها ذلك وأكثر.

روي في الحديث أن أم سلمة رضي الله عنها قالت:" قلت: يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين؟ قال: بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين، كفضل الظهارة على البطانة. قلت: يا رسول الله وبم ذاك؟ قال: بصلاتهنَّ وصيامهنَّ وعبادتهنَّ الله، ألبس الله وجوههنَّ النور، وأجسادهنَّ الحرير، بيض الألوان، خضر الثياب، صفراء الحلي، مجامرهنَّ الدر، وأمشاطهنَّ الذهب.." (رواه الطبراني في معجمه الكبير).

ثانياً:
أن الله إنما ذكر ما للرجل في الجنة من متعة لأن هذا مما لا يستحيى منه عادة، أما ذكر ما للمرأة من متاع من هذا النوع فهو مما يستحى من ذكره عادة وربنا حيي كريم لذلك نبه بما للرجال من متعة بما ينتظر المؤمنات من نعيم.

ثالثاً: كل مؤمنة فإنها تكون مع زوجها إن كان مؤمناً في الجنة على أحسن حال وأسعده، ومن ماتت بدون أن تتزوج فإنه يكون لها زوج من أهل الجنة ممن مات ولم يتزوج، فليس في الجنة أعزباً أبدا.
في
والبعض قد يقول ولكني لا أحب زوجي أو لا أحب أخلاق كذا وكذا منه وأرغب أحسن منه!

والجواب:
أن الله يطهر كل أهل الجنة من مساوئ الأخلاق والصفات التي قد تكون فيهم في الدنيا فلا يكون فيها إلا على أحسن حال وأبهاه، فلا يقاس حالك في الدنيا على حالك في الآخرة.

نسأل الله من فضله