لقد أصبحت وسائل الصد عن سبيل الله كثيرة ومتعددة لا سيما في هذا الزمان مع انتشار التكنولوجيا وهيمنة النزعة المادية على الحياة واتساع الشبكة العنكبوتية وسيطرتها على عقول الغالبية فلم يعد هنالك مظاهر واضحة ومحددة في الصد كما كان في ما سبق من الأزمنة بل تنوعت الوسائل وصارت مبطنة وخفية فالتلفاز بما فيه من برامج لهو وغفلة هو صد عن سبيل الله والنت بما فيه من تضليل ومضيعة للوقت هو صد عن ذكر الله والمذاهب الفكرية المادية التي قد هيمنت على الساحة لا سيما الإسلامية وراحت تحارب مجالس ذكر الله هي أيضا بمحاربتها للنزعة الروحانية والطرق النورانية تصد الناس عن سلوك الطريق إلى الله. فمن أراد أن يسلم من كل هذه الفوضى فليلزم ذكر الله وتقوى الله وليربط قلبه بالقلب المحمدي الذي لا يصل أحد إلى الله إلا من خلال إمداده والصلة به واتباع إرشاده النبوي.