ما هي وظيفة رقيب وعتيد بعد موت الإنسان

 

لا أحد يعرف ماذا يحل برقيب وعتيد الملكين المكلفين بكتابة أعمال الإنسان عند موته، وإنما هذا في علم الله عز وجل وحده، يسيرهم كيف يشاء ويوكل لهم المهمة التي يريد.

قد يوليهم الله بكتابة أعمال نفس جديدة ولدت، أو يصعدون مجدداً إلى السماء للعبادة أو بمهمة أخرى مع باقي الملائكة، فالملائكة وظيفتهم الأساسية هي عبادة الله عز وجل والاستجابة لأوامره دون اعتراض، وقد قال الله عز وجل عنهم:" لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" سورة التحريم / 6.
 دعني أخبرك بوظيفة الملائكة التي أمرهم بها الله مع الإنسان، حيث أن هناك ملائكة كلفها الله عز وجل بحفظ الإنسان وحمايته منذ ولادته وحتى خروج الروح.

وهنا أذكر لك بعض هذه الملائكة، المكلفة بالقيام على الإنسان:

وهو ملك يتابع مراحل خلق الإنسان وهو في طور النطفة وحتى يصبح جنيناً كاملاً في بطن أمه.

وهي ملائكة مكلفة بحماية الإنسان، فإذا تعرض الإنسان لحادث معين تحميه الملائكة، وقد قال عنهم الله هم المعقبات في سورة الرعد في الآية:" سواءٌ منكم مَن أسرَّ القول ومَن جهر به ومَن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار. له معقِّبات مِن بين يديه ومِن خلفه يحفظونه من أمر الله" الآيات 10-11.

وهي التي تتابع أعمال الإنسان وتسجل كل أفعاله من خير أو شر، سواء كانت صغيرة جداً لا تذكر أو كبيرة.

وكل هذه الملائكة على تنوع الوظائف الموكلة بها، فمصيرها بعد موت الإنسان هو من علم الغيب لا يعلمه إلا الله عز وجل، والأصل بالمسلم أن لا يشغل نفسه وتفكيره بأمر لم يبينه الله، لأنه لا فائدة ترجى منه ولو كان منه حكمة لأخبرنا الله بها أو أخبرنا بها رسوله صلى الله عليه وسلم.