كل صباحٍ تقريبًا، نبدأ يوم العمل بهمةٍ ونشاط. فبعد الاستيقاظ باكرًا، وارتداء أجمل الثياب والتأنق للذهاب لمكاتبنا أو أعمالنا، واحتساء فنجانٍ من القهوة أو كوبٍ من الشاي، لنفتتح يومنا المُلهم بالكثير من الأمور. الحماسة تُوقدنا، والنشاط يشعل وقودنا. لكن! فجأة تبدأ هذه الطاقة بعد تحررها بالهبوط والانحدار، ونبدأ بعدّ الساعات المتبقية لانتهاء ساعات العمل. وهنا تظهر الكبوة والفجوة ما بين ما كنا عليه صباحًا ثم كيف تتداعى طاقتنا بعد فترة من العمل.
لكن كيف يمكن أن نحتفظ بمستوى مستمر ومتواصل من الطاقة من بداية اليوم وحتى نهايته؟ إليكم اقتراحاتي حول هذا الموضوع:
1. حدّد أولوياتك:
عليك أن تنظر إلى جدول عملك الحالي، وفكر ما هي الأعمال المهمة التي يجب القيام بها اليوم؟ كم تحتاج المهمات لإنجازاتها؟. نظّم جدولًا دقيقًا لتخطيط يومك حتى تبقى على وتيرة مستقرة لا تتخللها كبوات. خطط لوقتك حتى يمتلئ يومك بمجموعة متنوعة من المهام. القيام بنفس المهمة لفترات طويلة يستنزف مستويات الطاقة. مع القليل من التنظيم، يمكنك التأكد من أن كل يوم متنوع، مما يضمن مستويات طاقة عالية وإنتاجية عالية.
2. افهم النمط الزمني الخاص بك:
إن
النمط الزمني الخاص بك هو الطريقة التي يتم بها ضبط إيقاعك اليومي لإدارة مستويات الطاقة على مدار اليوم. هناك أربعة أنماط زمنية رئيسية - الدلفين والأسد والدب والذئب - والتي يتحكم كل منها في مقدار الطاقة التي تشعر بها في أوقات مختلفة من اليوم. بعد ما أجريت الاختبار، وجدت نفسي كنمط الدولفين😊 يمكنك أخذ اختبار النمط الزمني من
هنا أو
هنا 3. جدول راحتك:
إن الراحة بمعتقداتنا عادة ما تكون أقل من قيمتها الحقيقية، وهي أكثر ما نحتاجه لتجديد طاقتنا. تم خلق البشر بحيث يتنقلون بين إنفاق الطاقة وتجديدها. حدّد فترات راحة على مدار اليوم. يستفيد الجميع من زيادة الطاقة بعد الراحة. لذا، خذ استراحة شاي، أواستمتع بوجبة غداء مناسبة، أو تحدث عن عطلة نهاية الأسبوع مع زميل. التعرف على قيمة أخذ قسط من الراحة.
4. نَم جيدًا:
النوم الجيد يرفع من مستوى الطاقة في اليوم كله، إذا لم تحصل على القدر الكافي منه ستضعف إنتاجيتك. قم بتقييد نومك من خلال الذهاب للنوم في الساعة التي حدّدتها. يقول أورفو بوكستون، الأستاذ المشارك في الصحة السلوكية الحيوية في جامعة ولاية بنسلفانيا :"سبع ساعات هي الحد الأدنى الموصى به لاحتياجات البالغين من أجل الصحة المعرفية والعاطفية والبدنية المثلى".
5. تأمّل واقضِ على قلقك:
قم بالقضاء على أي شيء يسبب القلق. فمثلًا يمكنك تبديل وضعية هاتفك إلى وضع الطائرة، وارتداء أكبر زوج من سماعات الرأس التي تعمل على كتم الضوضاء (على الرغم من عدم وجود موسيقى - يجب أن يعمل عقلك على إلغاء حتى الضوضاء البيضاء)، أوقم بإيقاف تشغيل الكمبيوتر. يقول تشابمان: "لقد أعدنا أدمغتنا لتوقع الانقطاع التالي باستمرار، لذلك أصبحنا مدمنين على تلك التدخلات. وبمجرد القضاء على الانقطاعات، حتى من خلال التغييرات الصغيرة، سيصل عقلك إلى حالة أكثر هدوءًا ومستوى أعمق من التركيز في أقل من 15 دقيقة."
6. تناول طعامًا جيدًا ووجبات خفيفة صحية:
قد تقنع نفسك بأنّ هناك دائما الكثير لتفعله. بالتأكيد يمكنك إنجاز المزيد من خلال تخطي الغداء؟ لكن هذا تصور خاطئ. تناول وجبات صحية في الوقت المناسب لتغذية جسمك حقًا. عندما تحتاج إلى هذا التعزيز الإضافي. اختر أطعمة مثل الموز أو المكسرات أوالبذور والتي تطلق الطاقة ببطء وتضمن أنك لن تعاني من انخفاض الطاقة في وقت لاحق من اليوم، وبالتالي تجنب تلك الارتفاعات والانخفاضات التي يسببها السكر. فالخيار السهل بوجبة خفيفة لذيذة غنية بالدهون( مثل الشوكولاته والشيبس) سيؤدي إلى انهيار الطاقة في وقت لاحق من اليوم.
ومن النصائح التي وجدت عائدها على زيادة إنتاجيتي هي التعامل مع الأشخاص النشيطين والإيجابيين، فطموحهم وحيويتهم يساعدان في تنشيط طاقتي بشكل لا يوصف. كما اخترت عادة جميلة أمارسها كل يوم قبل جلوسي على مكتبي وهي تنظيف مساحة العمل الخاصة بي، فأزيل أي فوضى عليه وعندها أشعر بارتفاع وتحسّن حالتي المزاجية ومستويات الطاقة لديّ.
للمزيد من الاقتراحات للمحافظة على وتيرة إنتاجيتك وطاقتك طوال اليوم، إليك المراجع الآتية: