هل أنت من النوع الذي يستيقظ ويبدو دائمًا أنه يشعر بالتعب؟ أحيانًا تنام ثماني ساعات ، وأحيانًا اثنتي عشرة ساعة ، وأحيانًا 5 ساعات ، ولكن مهما كان عدد الساعات التي تنامها ، فأنت تستيقظ دائمًا وأنت تشعر بالترنح قليلاً. لا تقلق ، لست وحدك. دعونا نحاول الآن وضع الأمور في نصابها الصحيح.
بينما يعدّ الاستيقاظ بالنسبة لكَ أمراً ليس بجلل ، في الحقيقة تحدث الكثير من الأشياء لجسمك عندما تستيقظ في الصباح. على سبيل المثال ، سوف يرتفع معدل ضربات قلبك وسيصبح تنفسك أسرع. سيزداد تدفق الدم وسيبدأ عقلك في إنتاج أنواع مختلفة من الموجات الدماغية. يكون كل الكبد والكلى أثناء الليل في وضع النوم ، ولكن عندما تستيقظ يعودان إلى وضعية الاستيقاظ.
تستيقظ من نومك و تبدأ روتينك اليومي بمجرد أن تفتح عينيك، ولكن في الليل و أثناء نومك أنت تختبر ما يدعى نوم حركة العين السريعة أو REM Sleep إشارةً إلى rapid eye movement، يمر معظم الناس بحوالي خمس فترات من فترات REM أثناء نومهم ، تتخللها فترات نوم أخرى غير حركة العين السريعة.
خلال فترة نوم حركة العين السريعة هذه، و عندما تكون في منتصف حلمك ، ستكون في فترة نومٍ عميق. إذا سبق لكَ أن استيقظت من منتصف حلمك ، فأنت فعلياً كنت قد استيقظت أثناء فترة حركة العين السريعة. يقول الخبراءأننا بحاجة إلى فترات النوم العميق هذه. في بعض الأحيان ، قد تتناول حبوبًا للنوم ، وبينما قد تعتقد أنك قد حظيت بليلة سعيدة ، قد تكون الأدوية قد أثرت على مقدار النوم العميق الحقيقي الذي حصلت عليه. لنفترض أنك لم تحظى بما يكفي من فترة نوم حركة العين السريعة، فيجب أن تعرف أنك ستستيقظ متعبًا وتشعر بالغضب الشديد طيلة الوقت.
و إذا استمر هذا في الحدوث ، ستزداد سرعة الانفعال ، ولن تحصل على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تؤثر فترة طويلة من الوقت في الواقع على صحتك لأننا عندما ننام فإن أجسامنا تنتقل إلى وضعية "الإصلاح". عندما نكون نائمين ، فإن أجسادنا تكون في وضعية إعادة شحن ، و إذا كنت تريد الاستيقاظ وأنت تشعر بأقصى مقدار من الشحن فعليك أن تحصل على قسط كاف من النوم.
الحلم مهم أيضًا ، فهو يشبه السماح لأفكارك بالانتشار. إنه نوع من التطهير النفسي. لذلك ، قيل لنا أن الشخص البالغ العادي يجب أن يحظى بسبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد لليلة الواحدة.
قد يحظى البعض منا أحياناً على هذا المقدار من النوم ولكننا و بالرغم من ذلك نستيقظ متعبين. أما أنا بدوري سوف أخبرك الآن كيف يمكنك الاستيقاظ وأنت تشعر بتحسن.
أولاً : راقب ما تأكله :
يجب ألا تأكل كثيرًا قبل النوم ، وإذا كنت قد تناولت مجموعة من أطعمة الكربوهايدرات المصنّعة قبل النوم ستكون مستويات السكر في الدم مرتفعة وهذا يمكن أن يمنعك من الحصول على نوم هانئ. يجب أيضاً أن تحرص على شرب كمية مناسبة من الماء ، ونقترح عليك الاحتفاظ بالمياه بالقرب من سريرك. إذا استيقظت و كان جسدك يعاني من الجفاف ، فلن يهم عدد الساعات التي نمتها لأنك سوف تشعر بالخمول على أية حال.
ثانياً : الرياضة :
شيء آخر هو ممارسة الرياضة. لن أطلب منك البدء في ممارسة الجري لمسافة 5 أميال كل مساء ، ولكن فقط تحرك لمسافة بسيطة على الأقل كل يوم.يمكن للتمارين الرياضية أن تزود دمك بالأكسجين ، وهذا بدوره يوفر العناصر الغذائية لعقلك و قلبك.
ثالثاً : منبهات الهواتف الذكية :
ربما يجدر بي أن لا أخبرك بهذا ، ولكن يستحب أثناء الليل أن تقوم بإيقاف تشغيل التنبيهات على هاتفك. قد تعتقد أنك لا تستيع سماع كل هذه الأصوات ، لكن كل صوت قد يزعج دورة النوم العميقة التي وصفتها لك، و يحرم جسدك و عقلك منها. ليس من الصعب حقًا إيقاف تشغيل هذه التنبيهات ، لذا ابدأ في فعل ذلك الآن.
شيء آخر ربما لم تسمع عنه من قبل ألا وهو هو عدم الضغط على زر الغفوة. فترات النوم الصغيرة لا تفيدك على الإطلاق. إن ما يحتاجه جسدك هو فترات النوم العميقة. فإذا دخلت في دورة نوم جديدة ثم عطلتها بعد غفوة لمدة 10 دقائق ، فإن جسدك و دماغك سيتكدر و لن يحبا ذلك.
يخبرنا الخبراء أن هناك شيئًا يسمى تقنية 90 دقيقة ، مما يعني إعداد المنبه للرنين قبل 90 دقيقة من رغبتك حقًا في الاستيقاظ. إنها مثل غفوة طويلة. خلال تلك الدقائق التسعين ، ستدخل في فترة حركة العين السريعة وهذا مفيد لك. لا يمكنك الضغط على زر الغفوة على الإطلاق.
إذا أردت حقاً أن يكون استيقاظك سهلاً وخالياً من الكسل عليك أولاً الانتظام في نومك، وفعل التالي:
عليك النوم باكراً لكي تستطيع الاستيقاظ باكراً خاصة إذا كان لديك عملاً أو دراسة وأن تكون عدد ساعات النوم كافية (من 6 إلى 8 ساعات) وأن تنام كل يوم في نفس الوقت وأن تستيقظ كل يوم في نفس الوقت ومن الأحسن استعمال المنبه ليسهل استيقاظك وضبط نومك.
من الأحسن أن يكون لديك روتين صباحي يحتوي على بعض العادات الإيجابية التي تساعدك على قضاء يوم مليء بالنشاط. أنصحك بشرب الماء عند الاستيقاظ لأنه يحسن من الدورة الدموية ويخلصك من السموم ويشعرك بالنشاط خاصة إذا أضفت له بعض الليمون وأوراق من النعناع. وأيضاً غسل الأسنان والوجه من العوامل التي تساعد على زيادة نشاطك وإنعاشك.
إن ممارسة بعض الحركات الرياضية حتى لو كانت بسيطة أو ممارسة اليوغا يساعد على تنشيطك ويخلصك من الكسل.
إن مشاهدة بعض الفيديوهات التحفيزية قبل النوم أو فور استيقاظك سيكون له تأثير إيجابي عليك.
والأهم من كل هذا أن يكون لك أهداف في حياتك تسعى وراء تحقيقها أو هوايات أو أشياء تريد فعلها هذا سيجعلك تستيقظ بكل نشاط وحيوية وأنصحك بكتابة قائمة أهدافك قبل نومك أو فور استيقاظك وأن تنظم أعمالك اليومية فهذا يساعدك على الاستيقاظ بنشاط لأداء مهامك.