- سقطت بغداد و الخلافة العباسية على يد المغول في عام 1258م، وأدى ذلك الى عدد من النتائج, أهمها ما يأتي:
أولاً: كان لسقوط بغداد الأثراً العظيم في نفوس المسلمين عامةً؛ فسقطت الخلافة العباسية بسقوط بغداد.
ثانياً: كانت العاصمة بغداد محطاً ومركزاً لوفود الحكام والأمراء المسلمين؛ حيث إنّها كانت مركزاً للنشاط السياسي في الشرق الإسلامي، ولكن سقطت اهميتها بسقوطها وأصبحت مدينة مهمشة ثانوية.
ثالثاً: كانت بغداد رمزاً لكل الممالك الإسلامية وبسقوطها انتهت وزالت مكانة بغداد الدينية والاسلامية المتميزة.
رابعاً: قام سقوط بغداد الذي حدث بعد سقوط بيزنطه بنصف قرن تقريبا بالقضاء على الحكومة المتزنة الثنائية التي كانت بين الخلافة و بيزنطه.
خامساً: تفوقت اللغة الفارسية على اللغة العربية في (بلاد فارس )إيران؛ بعدما حرقت المدارس والمكتبات اضافة لهجرة أهل الفن والعلم من بغداد.
- استمر توجه الغزو المغولي نحو الشرق، فقاموا بغزوا الإمارات الروسية ودول أوروبا الشرقية، وجاء بعدها دور الدولة العباسية في العراق، وهو الهدف الذي كان قد رسمه منكو خان، فكانت العاصمة بغداد والدولة العباسية اجمالاً قد اعترتها الشيخوخة والهرم وألمت بها عوامل ومظاهر الانحلال الحضاري، والتي كانت بدأت قبل وصول قبائل التتار بعقود من الزمن، من مثل تفكك الروابط بين بغداد وباقي الدول الإسلامية، واستقلال كل إقليم بأمره.
- وعند وصول المغول كان المستعصم بالله هو الخليفة العباسي . وفي رمضان عام 655 هـجري، أرسل هولاكو إلى الخليفة تهديدًا على صورة رسالة يعاتبه بسبب عدم مناصرته في الحملة على قلاع الحشاشين، فقام الخليفة بالرفض وردّ برسالة أخرى تفيض عضبًا، و بعد استشارة المنجمين وحاشيته بدأ هولاكو الحملة العسكرية ، فقام بإصدار الأوامر بتحريك الجيوش من أطراف الروم نحو الموصل باتجاه بغداد ليبدأ حينها الحصار، واستطاع أن يضم معه بعض القادة من المسلمين و العرب بجنودهم من امثال الخواجا نصير الدين الطوسي، والوزير سيف الدين البينكجي وغيرهم من القادة.
10 مشاهدة
