الفيس بوك والانستجرام فقط، ورغم أني قد نجوت من شِباك السناب شات، والتيك توك. إلا أنني ما زلت أعتبر نفسي متورّطةً في حلقةٍ مُفرغة من التصفّح المُستمر والتمرير لأعلى ولأسفل عبر شاشة الهاتف كمن يبحث عن شيءٍ أضاعَه.
مضى زمن طويل منذ انضمامي إلى الفيسبوك، ولكنني اليوم أشعر برغبةٍ كبيرةٍ في الابتعاد عنه، رغم كل الأشياء الإيجابية التي أضافها الفيسبوك في حياتنا، إلا أنه اليوم قد وصل لمرحلة من السيطرة جعلته يتحكّم حتى في مزاجنا ونفسياتنا.
أصبح الدخول إليه أشبه بالدخول إلى مكان مُزدحم تسوده الفوضى، ومليء بالأشخاص الذين لا يملّون من الحديث ولا يسمع بعضهم بعضاً، جميعهم بلا استثناء يرغبون في التكلّم، وعلى الأشخاص الذين يُجيدون الاستماع مثلي أن يُصغوا لهم باهتمام، وأن يتحملوا بالمقابل تبَعات هذا الاهتمام.
لذلك اتخذت القرار بالبدء بتعطيل حسابي لفترة مؤقتة "Deactivation"، مع السماح بالعودة مرة واحدة أسبوعياً، كإجراء مبدئي.
وأعتقد أن الأمور تمُر على خير ما يُرام، حيث بدأت أتعايش مع مسألة أنه لا يوجد لدي فيسبوك، وبدا الأمر مٌريحاً بعض الشيء، بالإضافة إلى اكتساب المزيد من الوقت لانجاز أمور أكثر أهمية بدلاً من هدر الوقت بلا فائدة.
كيف تعرف أنك مُدمن لمواقع التواصل الاجتماعي؟
لا يوجد شيء اسمه تشخيص رسمي لـ "إدمان وسائل التواصل الاجتماعي". لكن الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أصبح شائعًا بشكل متزايد اليوم، وقد يكون له بعض التداعيات الخطيرة على صحتك الجسدية والعقلية.
إذا وجدت نفسك تخسر عدة دقائق (أو حتى ساعات) في وقت واحد بعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فأنت لست وحدك. فبينما بدأت وسائل التواصل الاجتماعي في البداية كوسيلة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة تطوّرت منذ ذلك الحين لتصبح هواية مرغوبة تستخدمها جميع الفئات العمرية.
135 مشاهدة
