- المدرسة الأولى : مدرسة الحجاز
وتسمى مدرسة الأثر أو مدرسة المدينة؛ وسبب هذه التسمية أن اعتماد مدرسة الحجاز كان على الاثار اوالآثار في الغالب بسبب كثرتها عندهم وقلة المسائل الحادثة في المجتمع الحجازي في ذلك الوقت واجتنابهم المسائل الفقهية المفروضة غير الواقعة, ومعنى ذلك ليس أنهم لا ينظرون في الرأي ولكن غلب عليهم النظر في الآثار .
اما من أشهر علماء هذه المدرسة, فقهاء المدينة السبعة وهم الاسماء التالية: سعيد بن المسيب ، وعُبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وخارجة بن زيد ، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر, وسليمان بن يسار ، وعروة بن الزبير رحمهم الله اجمعين .
- اما المدرسة الثانية فهي : مدرسة العراق
وتسمى مدرسة الرأي أو مدرسة الكوفة , وسبب التسمية بمدرسة الرأي أن أهل العراق كثر عندهم في ذلك الوقت الأخذ بالرأي, لكثرة المسائل الحادثة عندهم وقلة الأحاديث بالنسبة لما عند أهل الحجاز فاحتاجوا لاستنباط الأحكام من النصوص القرآنية والأحاديث التي كانت عندهم بالتأمل والنظر حتى كثر ذلك عندهم فسُمّوا أهل الرأي .
ومن أبرز علماء هذه المدرسة : علقمة النخعي وشريح القاضي ومسروق الهمداني وإبراهيم النخعي رحمهم الله تعالى .
ظهور المدارس المتبوعة
برز في الفقه قبل منتصف القرن الثاني الهجري وما بعده إلى منتصف القرن الثالث عدد من العلماء الذين استفادوا ممن قبلهم فالتفَّ حولهم الطلاب, ورجع الناس إليهم في الفتوى وجمعوا أقوالهم ودونوا مذاهبهم, ومنهم : سفيان الثوري وسفيان بن عيينة والأوزاعي والليث بن سعد وإسحاق بن راهويه وداود الظاهري رحمهم الله تعالى جميعاً .
ومن أشهر هؤلاء العلماء : الأئمة الأربعة الذين تنسب إليهم المذاهب المشهورة التي بقيت إلى يومنا وهم : أبو حنيفة النعمان بن ثابت, ومالك بن أنس, ومحمد بن إدريس الشافعي, وأحمد بن حنبل رحمهم الله تعالى جميعاً .