برأيي عندما يكون الطفل قادر على تعلم القراءة والكتابة، ويكون قد وصل لهذه المرحلة من الإدراك لن يكون تعليمهم القراءة والكتابة خطرا عليهم. فالتعليم بكل أشكاله شيء إيجابي بل ويحقق رغبة الطفل فغالبية الأطفال في السنوات الأولى من عمرهم يعشقون التعلم والاكتشاف وهذه الشيء من طبيعتهم وليس خطرا عليهم.
فالعلم وجد العديد من الفوائد التي تعود على الطفل بشكل إيجابي. يقوم معظم الناس بإدخال أطفالهم إلى الروضات قبل المدرسة. ويظهر على الطلاب الذين يلتحقون بها تمكن أعلى من القراءة والكتابة وغيره. فهم مهيئين بشكل للمدرسة مقارنتا بمن لم يدخلوها.
قد يكون عامل الخطورة في التعليم المبكر هو الأساليب الخاطئة في تعليم الأطفال وعدم مراعاة أعمارهم واحتياجاتهم من اللعب الذي يفوق حاجتهم للعلم. فلا يجب الضغط على الطفل للتعلم والقيام بقابه خصوصا بالتعليم المنزلي. كما لا يجب رفع سقف التوقعات حول استجابة الطفل وتعلمه للقراءة والكتابة بشكل سريع أو متقن. فعملية القراءة والكتابة تستغرق وقت وتمارين كثيرة للوصول لمرحلة الإتقان.
لا يجب تشكيل نظرة خاطئة عن التعلم عند الطفل لأنها قد يكون لها أثر طويل الأمد. فلا يمكن عقابه أو توبيخه لعدم رغبته أو عدم قدرته على القراءة والكتابة. لكن العكس صحيح، يجب أن تتبنى الأم أو معلمة الروضة أسلوب التعلم عن طريق المتعة. وهنا يجب أن يكون اللعب هو جزء من التعلم. فالتعليم المبكر لا يجب أن يكون حائلا بين الطفل وبين اللعب.
يمكن للأم التي ترغب بتعليم الطفل بشكل مبكر إحضار الألعاب التي تخدم هدف التعلم وهي متوفرة في محلات الألعاب. فيوجد ألعاب تعلم الأرقام والأحرف ويمكن إحضار الكتيبات التعليمية التي يكون فيها اسم الحيوان مع شكله. وجعل الطفل يقرأ الاسم لوحده. يعمل إشراف الأم على تعليم الطفل في المنزل على توثيق الصلة بين الأم والطفل بشكل أفضل. كما أن التعليم بشكل خاص يضمن حصول الطفل على المهارات الكافية التي تؤهله لدخول المدرسة. فالطفل الذي بدخل مؤهل للمدرسة يكون أفضل من الأطفال الذين يتعرضون للقراءة والكتابة للمرة الأولى والذي قد يؤثر على مسيرتهم التعليمية فيما بعد وتأخرهم.