ما هي قصة محاولة أبي جهل قتل النبي صلى الله عليه وسلم

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٢٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حاول أبو جهل لعنه الله قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين:

المرة الأولى: بعد فشل مفاوضاتهم مع النبي ومحاولاتهم لثنيه عن دعوته، عزم أبو جهل على قتل رسول الله، فأخبر زعماء قريش بعزمه ذلك، وأعلمهم أنه عزم على قتله بحجر كبير، وأنه لا يبالي ماذا يحصل بعد ذلك من انتقام بني هاشم منه، فأخبره زعماء قريش أنهم معه ولن يسلموه لبني هاشم وأنهم سيحمونه.

وفعلاً خرج أبو جهل يوماً إلى المسجد الحرام وأخذ معه حجراً كبيراً منتظراً رسول الله، فلما وصل رسول الله إلى المسجد الحرام وأخذ يصلي، انتظر أبو جهل حتى سجد رسول الله ثم حمل الحجر وأراد الهجوم به على رسول الله ورميه على رأسه ليكسره ويقتله، وزعماء قريش ينظرون، فبينما هو ذاهب لتنفيذ خطته إذ به ينكص على عقبيه وتتبيس يداه ويهرب خائفاً مذعوراً، فتلقاه زعماء قريش يقولون له: مالك يا أبا الحكم؟
فقال: "قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة، فلما دنوت منه عرض لي دونه فَحْلٌ من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هَامَتِه، ولا مثل قَصَرَتِه ولا أنيابه لفحل قط، فَهَمَّ بي أن يأكلني".

وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه).

المرة الثانية:
لما اجتمعت قريش في دار الندوة قبل الهجرة يتشاورون في شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يفعلون به بعد أن بايعته الأنصار وخشيت قريش استفحال أمره، فاقترح أحدهم نفيه وآخر سجنه لكن أبا جهل أصر على قتله واقترح أن يأخذوا من قبيلة رجلاً فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه ليتفرق دمه بين القبائل.، وحضر الشيطان اجتماعهم ذلك وأيد مقترح أبا جهل في قتل رسول الله.

وفعلاً جمع أبو جهل شاباً من كل القبائل وحاصروا بيت رسول الله ليقتلوه، لكن الله عصمه منهم وحفظه فأوحى إليه بما عزموا عليه وأمره بالخروج ونجاه منهم وأعمى على عيونهم.

والله أعلم‏