ما هي قصة قصيدة صوت صفير البلبل

1 إجابات
profile/سارة-المجالي-1
سارة المجالي
بكالوريوس في آداب اللغة العربية (٢٠١٧-حالياً)
.
١٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يحكى بأن الشاعر الأصمعي أحد شعراء العصر العباسي، سمع أن الشعراء في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور قد ضيق عليهم، بسبب أن الخليفة المنصور يحفظ كل قصيدة يقولونها من أول مرة، وعنده غلام وجارية يحفظان القصائد من ثاني أو ثالث مرة.

فأصيب الشعراء بخيبة أمل كبيرة جراء ما يحدث، فهم اعتادوا على أن يدفع لهم الخليفة مبالغا مقابل كل قصيدة.

فقرر الخليفة المنصور أن يدفع ذهبا مقابل قصيدة لم يسمعها ولا يقدر على حفظها، فعرف الأصمعي بهذا، فأعد قصيدة غريبة ومنوعة المعاني والكلمات، ولبس كالأعراب ليتنكر ولا يعرفه أحد وذهب لمقابلة المنصور، فالأصمعي كان شهيرا ومعروفا.

دخل على المنصور وقال له أنه سيلقي عليه قصيدة لم يسمعها من قبل، فرد عليه: هات ما عندك، فقال قصيدته وألقاها على مسامع المنصور، والمعروف بأن الأخير يحفظ القصيدة من أول مرة وغلامه من الثانية وجاريته من الثالثة، ولكن لم يسمعوها الثلاثة من قبل.

فقال الأمير: أحضر ما كتبت عليه قصيدتك، فرد الأصمعي بأنه كتبها على رخام ورثه من أبيه ولا يستطيع أن يحمل هذا الرخام إلا عشرا من الجنود، فأحضروه ووزنوه.

وإذ بالوزير يقول: لا أظنه إلا الأصمعي، فأمره المنصور بالكشف عن وجهه، وقال: أتفعل ذلك بأمير المؤمنين؟ فرد الأصمعي بأنك قطعت رزق أغلب الشعراء بفعلتك هذه، وأنه عليك أن تعطي الشعراء مالا على قصائدهم التي قيلت، فوافق المنصور ورد الأصمعي للخليفة ماله.

يعتبر الكثير من المؤرخين والأدباء هذه القصة بأنها غير صحيحة لأسباب عديدة، منها:

  • الأصمعي لم يعاصر المنصور.
  • القصيدة تحتوي على العديد من الأخطاء اللغوية والعروضية.
  • ذكرت هذه القصيدة بكتاب الأغاني للأصفهاني الذي يمتلئ بالعديد من الروايات غير الصحيحة والموضوعة.