تعرف الثرثرة على أنها كثرة الكلام في تخليط والخروج عن الحد والكلام هو وسيلة التواصل بين الناس.
متى يمكن القول بأن الثرثرة وكثره الكلام ذات فائد؟ وللإجابة عن ذلك سنتحدث عن أهمية الكلام الكثير في كل مرحله عمريه للإنسان لنتمكن من تحديد فوائدها.
أولاً: عند التعامل مع الفئه العمريه الصغيرة (الأطفال وخاصه أطفال ما قبل المدرسة) فهذه المرحله تعتبر مرحلة إكتساب اللغه لدى الطفل, فهو في عمر سنه يبدأ بإستخدام كلمة واحده للتعبير عما يرد ثم في عمر السنتين يبدأ بتكوين جمله من كلمتين وفي ثلاث سنوات تزداد إلى ثلاث كلمات ثم بعد ذلك تزداد هذه المحصله اللغوية لديه فهو يكتسب البنيه اللغوية لديه نتيجة الكلام الكثير والثرثره معه فالهدف من الحديث هنا هو تكوين اكبر بنيه معرفيه لغويه لدى الطفل تمكنه من التواصل مع الأخرين.
ثانياً: الطفل في مرحلة الصفوف الثلاثه الأولى, ففي هذه المرحلة تعتبر كثرة الكلام والثرثرة ذات فؤائد كبيرة مما ينتج عنها من اسئلة وعصف ذهني للطفل فهو يقوم بالتفكير بما يقال له ويكّون حوله التصور والاسئلة وغيرها وخاصه عندما نعلم بأن بهذه المرحله تعتبر حجر الأساس للطفل لتطوير للتفكير المجرد فكثرة الكلام هنا وسيلة لمساعدة الطفل على ذلك.
ثالثاً: التعامل مع المراهقين يمكن القول بأن الكلام الكثير والثرثرة مع المراهقين أداة من أدوات التفريغ النفسي لديهم فالمراهق في مرحلة المراهقة يكون تحت ضغوطات مختلفه تتعلق بالاستقلالية وتكوين الشخصية وتقدير الذات فكثرة الكلام والثرثرة معه تعتبر أداة يمكن من خلاها التعبير عن نفسه في وقت من الأوقات.
رابعاً: مرحله الشباب وهنا يكن اللجوء إلى الثرثرة وخاصة مع الأصدقاء لتفريغ توتر ضغوطات الحياة من عمل ومسؤوليات وغيرها .
خامساً: الشيخوخه يمكن القول بأن كثره الكلام والثرثره في هذه المرحلة هي وسيلة لنقل الخبرات التي مر بها الشخص والتي يمكن أنت تكون مبالغ بها في بعض المواضع إلا أنا وسيلة يمكن استخدامها من قبل كبار السن لإثبات وجودهم وأنهم مازالوا قادرين على العطاء بالرغم من تقدمهم في العمر.
إذا مما سبق يتبين لنا بأن لكثره الكلام والثرثرة فوائد تعود على الشخص وعلى من حوله بإختلاف الفئة العمريه, فليست كثرة الكلام دائماً شيء سيء ومزعج.
155 مشاهدة
