يعد تطوير الذات من الأهداف التي يسعى الفرد إلى تحقيقه طوال مسيرة حياته وهي لا تتوقف عند حدٍ معين فهناك مساحة متاحة دائماً للتحسين المستمر، ولا يعني هذا أن الإنسان لا يجب أن يرضى عن نفسه ويجب أن يعاقبها ويلومها دوماً بل هذا يعني أن الكمال أمر غير واقعي ويجب أن تكون الأهداف واقعية.
اما بالنسبة لعناصر تطوير الذات فهي ليست عناصر بقدر ما هي خطوات يمكن للفرد اتباعها لتحقيق هذا التطور والتنمية الشخصية، إليك بعضاً منها :
1. التفكير الإيجابي : ليقوم الشخص بالتطور عليه أن يغير طريقة تفكيره ويتبنى اسلوب التفكير الايجابي ويتمثل في التفكير في الحلول بدل التفكير في المشكلة ويرى أن هناك حلاً لكل مشكلة وليس مشكلة في كل حل، كما ان الشخص الايجابي هو شخص يرى الانجاز امر ضروري ويسعى لتحقيق الانجازات دائماً حتى لو رآها الاخرين بسيطة .
2. العزو الداخلي : الشخص الذي يعزو كل شيء لعوامل خارجية ودائماً ما يبرر مشاكلة بالآخرين ويلقي اللوم على كل ما حوله هو شخص لا يسعى للتطور، فإلقاء اللوم على المدرس او على صعوبة الامتحان عند تحصيل علامة متدنية بدلاً من أن يعزو الأمر لنفسه ويقوم بالدراسة والاجتهاد أكثر لن ينقلك إلى أي مكان، لذلك حاول دائماً أن تجسن من مهاراتك بدلاً من إلقاء اللوم على الاخرين.
3. القراءة : القراءة من اهم الامور التي تؤثر في تطوير الشخصية وهي من اكثر الامور المهمشة والتي لا يعلم الاشخاص قيمتها ، فدماغ الانسان قادر على استقبال كم هائل من المعلومات والقراءة والاطلاع ستقوم بتعزيز وتقوية الدماغ والتفكير مما ينعكس على شخصية الفرد .
4. الإرادة والتصميم : التغيير الذي يحدث فس شخصيات الناس ليس امر فوري ولا يحدث بين ليلة وضحاها بل يحتاج الوقت والجهد فالتطوير هو أمر تدريجي والتوقف في منتصف الطريق سيعيدنا إلى نقطة الصفر ويجعلنا نشعر بالاحباط، لذلك ضع هدفك وقم بالتركيز عليه والسير في الطريق اللازمة لتحقيقه.
5. التفاعل الاجتماعي : الخبرات والتجارب التي يمر بها الفرد من الامور التي تساهم في تطوير شخصيته وصقل مهاراته الاجتماعية، لذلك نرى الاشخاص المنفتحين اكثر على الناس والمجتمع يتسمون بشخصيات قوية واثقة ومحبوبة .