هنالك الكثير من العلامات التي قد يراها الإنسان دلالة على سوء الحظ ومنها النكبات والعثرات والإخفاقات المتكررة والفشل، والتعرض للأمراض الكثيرة.
النكبات والعثرات؛ التعرض للكثير من النكبات على المستوى الشخصي وعلى المستوى العائلي للشخص قد تكون دلالة على الحظ السيئ، وكثير من التفسيرات تقول أن مثل هذا الأمر يحدث نتيجة أسباب معينة ولا يحدث بطريقة عبثية، وتعمل الفلسفة الموضوعية على تفسير هذا الأمر بحيث تقول أن لكل أمر سبب في هذه الحياة ومن يكون حظه سيئ فهذا أمر حقيقي لوجود أسباب قديمة تستجر الحظ السيئ وتبقي أثره لأمور نعلمها وأخرى لا نعلمها.
الإخفاقات؛ الفشل وعدم القدرة على إنجاز المهام والأمور في كل مرة يحاول فيها الإنسان قد تكون دليل على الحظ السيئ لكن هنا لا بد من التفريق ما بين امتلاك المهارات الخاصة التي من خلالها يمكن تحقيق الهدف والنجاح ومن ثم يحدث الفشل، وبين عدم امتلاك المهارات من الأساس التي تساعد على النجاح ومن ثم حصول الفشل، ففي الحالة التي يمتلك فيها الشخص المهارات الخاصة للنجاح ولم يقدر عليه لوجود بعض العوامل الخارجة عن الإرادة ولا يمكن التحكم بها يمكن القول أن الحظ السيئ هو الطاغي هنا وموجود، لكن في حال كان الشخص لا يمتلك المهارة والخبرة اللازمة وفشل وبشكل متكرر فهنا لا نعيد الأمر لسوء الحظ وإنما لعدم الأخذ بالأسباب.
التعرض للأمراض؛ التعرض للأمراض والحوادث التي تسبب العلل الجسدية قد تكون دلالة على الحظ السيئ في الحياة، لكن هنا أيضا لا بد من ملاحظة الأسباب التي قد تؤدي إلى العلل فلا يمكن أن يقوم مثلا شخص ما بالقيادة وبسرعات عالية جدًا ويتعرض لحادث ومن ثم يقول لدي حظ سيئ، فهنا الجهل وما قام به من سلوك سلبي سبب في حدوث الأمر السيئ لا الحظ السيئ.
حدوث الأمور الحزينة بتكرار؛ التعرض للحزن المتكرر وانعدام أسباب الفرح على الرغم من الأخذ بالأسباب والبحث عنها والعمل بجد وجهد للحصول على الأمور الإيجابية لكن دون فائدة دلالة على الحظ السيئ، من مثل العلاقات السلبية التي يمر بها الإنسان وبشكل متكرر على الرغم من الحرص ووجود الحكمة، أو العمل ضمن البيئة السيئة والظروف السلبية التي تحكمه باستمرار، أو التواجد في مواقف محرجة باستمرار مثل السقوط أمام الناس مثلا، أو فقدان الممتلكات الثمينة، أو حدوث أمر سلبي في كل مرة يكون فيها الشخص يشعر بالفرح إما على المستوى الشخصي أو المستوى العام مما ينغص الفرحة.
وهنالك بعض العلامات التي تم وراثتها جيل عن آخر وتدل على الحظ السيئ في الثقافات المختلفة لكن هنا لا يمكن أن نزعم بحقيقتها لأنه قد يرى لها أثر حقيقي نتيجة النبوة المحققة لذاتها نتيجة الإقناع النفسي والعقلي وأهم هذه الدلائل:
- رؤية طائر الغراب وسماع عقيقة؛ وهنا قد يرتبط هذا الأمر بعادة جاهلية قديمة خاصة إذا اتجه من اليسار إلى اليمين، فهذه الدلالة لا تزل موجود لدى البعض وتدل بالنسبة لهم على الحظ السيئ، كما أن صوت الغراب أمر قد يكون له دلالة على الحظ السيئ فكثير من الناس يسمعون صوته ويستعيذون بالله خوفًا من حدوث الأمر السيئ خلال اليوم.
- الرقم 4 في الثقافة الصينية واليابانية والكورية؛ وهذا الرقم يدل على الموت في معظم لغات هذه الثقافات فنجد أن الرقم هذا غير موجود في بعض المستشفيات ضمن هذه الدول مراعاه لمشاعر المريض بحيث لا يتواج مريض في غرفة رقم 4 فهي بالاسم تدل على الموت وهذا حظ سيء وفال شيء.
- الرقم 13 في الثقافة اليونانية ويعود السوء في هذا الرقم إلى وفاة أحد الاله في الميثولوجيا اليونانية فأي أمر مرتبط به هذا العدد هو دلالة على السوء والحظ السلبي.
- الرقم 666 وهنا يعود الحظ السيئ في هذا الرقم إلى ما تم ذكره في الكتاب المقدس حول استيلاء الشر على البشرية وهذا الرقم علامة تدل على الوحش المسيطر على البشر في زمن من الأزمان.
- تقديم ساعة كهدية لشخص ما في الثقافة الصينية سبب في الإنذار بالموت، حيث إن من غير المستحب تقديم هدية ساعة لآخر ودلالة على الحظ السيئ.
- البومة؛ مشاهدة البومة في العرف العربي والغربي دلالة على الحظ السيئ وكثير ما نقول لفلان أن وجهه مثل وجهة البوم دلالة على جلب السوء والحظ السيئ معه.
- مشاهده قط أسود؛ قد يدل القط الأسود على الحظ السيئ وفي ثقافتنا العربية يشار له بالشيطان، فمن يشاهد قط أسود يكون حظه سيئ، وهنا يمكن أن أخذ دور محامي الدفاع عن هذا المخلوق اللطيف وأرفض ما يوجه له من تهم بأنه جالب للحظ السيئ أو أنه شيطان متنكر.