قد لا تصدق كمية الأمور التي تتحكم بها الأعصاب اللاإرادية أو Autonomic nerves بالإنجليزية، ولذلك إن تابعت القراءة معي ستجد كمية هائلة من الأمور التي قد تتضرر في وظائف الجسد وتنجم عن إصابة الأعصاب اللاإرادية، وتختلف الأعراض باختلاف العصب المصاب، وتشمل العلامات والأعراض الخاصة بها ما يلي:
- الدوار وفقدان الوعي، وتنتج هذه الظاهرة من انخفاض ضغط الدم، فالجهاز العصبي اللاإرادي يقوم بالسيطرة على معدل ضربات القلب، بالإضافة للتحكم بتضيق وتوسع الأوعية الدموية داخل أجسادنا، وكل هذه الأمور تغير من ضغط الدم ومن أجل هذا عند تضرر الأعصاب التي تتحكم بهذه الوظائف وهبوط ضغط الدم قد يقل وصول الدم للدماغ وحدوث حالة الإغماء أو الدوار و الدوخة.
- مشكلات الجهاز البولي، يقوم الجهاز العصبي اللارادي بالتجكم بعملية التبول لدينا فهو يقوم بالتحكم بعضلات المثانة والعضلات العاصرة التي تقوم بإغلاقها، كما تتحكم بالوظيفة الحسية للمثانة، والتي تكون على شكل الإحسح بامتلائها، وعند وقوع الضرر به يؤدي ذلك لمشكلات مثل ساس البول، أو التبول اللاإرادي، أو انحسار البول امتلاء المثانة، وفي كثير من الأحيان عدم الإحساس بامتلائها مما يؤدي لتسربه لاإرادياً، كما قد تحدث مشكلات بعضلات المثانة مثل زيادة التحفيز والتبول المتكرر، أو قد يحدث العكس بأن لا يتم إفراغها عند التبول بسبب ضعف العضلات الخاصة بها، مما يسبب تجمع البول الذي يعتبر بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا وحدوث الالتهابات البولية والتهابات المثانة.
- المشكلات الجنسية، يقوم الجهاز العصبي اللاإرادي بالتجكم بالأعضاء التناسلية من ضمنها الإحساس العصبي وعملية الوصول للنشوة، فكما أسلفنا أن هذا الجهاز يقوم بالتحكم بتوسع أو تضيق الأوعية الدموية وهذا ينطبق على الأوعية الدموية للجهاز التناسلي، فنعد الذكور لا بد من تدفق الدم للعضو الذكري لتحقيق الانتصاب، وفي حال إصابة هذا الجهاز العصبي، ستتعطل هذه الوظيفة مما سيسبب مشكلات ضعف الانتصاب، كما يتحكم بالوصول للنشوة ودونها لن يقذف الرجل، أما بالنسبة للأنثى فستتعطل وظيفة الوصول للنشوة، كما ستؤدي لجفاف المهبل، وهذا سيحدث مشكلات في انخفاض الرغبة الجنسية لدى الطرفين.
- مشكلات الجهاز الهضمي، يتحكم الجهاز العصبي اللاإرادي بالجهاز الهضمي بشكل كامل، فهو المسؤول عن الحركة الدودة للأمعاء وحركات المعدة، بالإضافة للتحكم بالإخراج من الشرج وغيرها، وإصابة تلك الأعصاب سيحدث مشكلات مثل، الإسهال والإمساك، انتفاخ البطن نتيجة عدم تحرك الأمعاء كما يجب، الغثيان والقيء، صعوبة في بلع الطعام في حالة عدم تحرك الأمعاء أو المريء، حرقة المعدة نتيجة فشل الجهاز العصبي في إغلاق صمام المعدة والمريء، الشعور بالشبع بشكل أسرع أو فقدان الشهية.
- عدم القدرة على تمييز بعض الأمور الخطيرة التي تهدد الجسم، فهذا الجهاز العصبي مسؤول عن الاستجابة السريعة للأمور الخطيرة، مثل انخفاض ضغط الدم وانخفاض السكر، فيؤدي للاستجابة لها بطرقه، فملاً عند انخفاض سكر الدم، يقوم بتقليص الأوعية الدموية الطرفية لتقليل استهلاك السكر مما سيسبب حرمان تلك المناطق من الدم ومن ضمنها الأعصاب المتواجدة بها فقد يسبب ذلك تنميل الأطراف وشحوبها، كما سيحفز الجهاز العصبي التعرق البارد مما سيسبب الرعاش وغيرها.
- مشكلات بتنظيم درجات الحرارة بالجسد، فهذا الجهاز مسؤول عن تحفيز الغدد العرقية بالجلد، وبناء على ذلك التحكم بدرجات حرارة الجسد، حيث يقوم التعرق بامتصاص الحرارة من أجسادنا ونقلها للخارج بصورة أكبر من حدوث ذلك طبيعياً بالتصال الحراري الطبيعي، ومن أجل ذلك فإن تضرر هذه الوظيفة قد يقوم برف درجة حرارة أجسادنا فوق الطبيعي أو تقليلها إلى مستوى منخفض.
- مشكلات بالرؤية، يقوم الجهاز العصبي اللاإرادي بالتحكم بكمية الضوء التي تدخل العين بالإضافة وبالتالي تحسين عملية الرؤية في الأماكن المظلمة والمضاءة، ويقوم بذلك من خلال التحكم بكل من العضلات الخاصة بالقزحية والعدسة بالعين.
- ضعف الاستجابة للنشاط البدني، كونه يتحكم بضربات القلب والأوعية الدموية، والتعرق وغيرها مما تم ذكره فدون هذا الجهاز ما استطعنا المشي أو الركض على الإطلاق فهو يقوم بزادة ضربات القلب وتوسيع الأوعية الدموية بالمناطق التي تحتاجها للتحريك العضلي، بالإضافة لتحفيز التعرق للتخلص من درجات الحرارة الزائدة التي تولدها العضلات نتيجة الحركة، كما يساعدنا في عملية الهروب أو الهجوم فحيث يهيء أجسادنا للحركة على وفق الحاجة.
- الاستجابة للمشاعر وإبدائها، فمثلاً عند الخوف أو القلق يتم تحفيز هذا الجهاز بحيث يقوم بتهيئة جسمك للهرب أو لسرعة التصرف فيزيد الدم الواصل للدماغ ويقوم بزيادة ضربات القلب تحسبا للحاجة الحركية ويسحب الدم من الأعضاء الغير مهمة مثل الجلد مما يسبب الشحوب الذي نراه على الشخص الخائف وعند الفرح والخجل تحمر الوجوه والبشرة نتيجة لتوسع الأوعية الدموية بالوجه، تهيئة لعضلات الوجه للابتسام وهكذا.
- مشكلات بالتحكم بالتنفس، فهو ما يزيد معدل التنفس عند زيادة النشاط البدني ويقل عند الراحة وهو المسؤول عن حركة التنفسية المستمرة، وإصابة الأعصاب الخاصة به قد تؤدي لتوقف الجهاز التنفسي.
24 مشاهدة
