ما هي عقدة التقصير في علم النفس وكيف تظهر أعراضها

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٠٨ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عقدة التقصير هي الحالة التي يكون فيها الشخص مُظهر توتر كبير مقابل الشعور بالرضا لتحقيق أمر ما بشكل مقبول أو عادي ضمن بالنسبة للعوام، لكنه يراه غير مناسب ولا يتسق مع ما لديه من تصور أو فكر.

وغالبًا ما تظهر هذه العقدة نتيجة تحمل مسؤولية الأمور والمحيط بطريقة غير سليمة وفيها قدر من المبالغة.

أو تظهر للشعور بتقدير واحترام الذات من قبل الآخرين فهنالك أشخاص يتحملون مسؤوليات ليست بمسؤولياتهم ويشعرون بالتقصير في حال عدم القيام بها لأنها تحقق لهم تقدير واحترام ذات مجتمعي مما يعني تحقيق الرضا النفسي والتقبل.

كما يمكن القول أن عقدة التقصير هي أحد أشكال الكمالية؛ دائما المصاب بعقدة النقص يطمح للوصول للمثالية في تحقيق الأمور حتى لا يتعرض للنقد أو الفشل.

وهنا الشخص دائمًا ينظر لنفسه بأنه لم يحقق الهدف المطلوب لعدم القيام بالسلوك الكافي.

فنجد الأم ترى نفسها مقصرة اتجاه الأبناء ومظهر للأفكار السلبية والخوف نتيجة طبيعة الدور أو عدم فهم حقيقة الدور والمسؤولية بشكل صحيح.

ونجد الموظف في العمل يقدم أكبر ما لديه من مجهود للحصول على النظرة المجتمعية في محيط العمل ويجد نفسه مقصر في حال وجود خلل ما.

وفي هذه العقدة لا يكون الشخص قادر على التعامل مع الأخطاء أو الفشل، حيث هي دائمًا صادرة عنه لأسباب شخصية ذاتية.

وأهم أعراض عقدة التقصير لدى الأشخاص:

أولًا: التفكير بطريقة؛ يكون أو لا يكون. وهنا إما أن يقدم الشخص الفعل كما هو أو أنه سيشعر بالتقصير.

في هذا العرض نجد الشعور بالتقصير دائما متواجد لوجود توجه فكري يقلل من تقدير السلوكيات والأفعال الذاتية.

ثانيًا: التركيز على السلبيات والعيوب مقابل الإيجابيات فيما يصدر عنهم من سلوك، وهذا ما يسمى بجلد الذات.

ثالثًا: يصدر السلوكيات بدوافع أساسها الخوف، حيث أي فعل يقومون به يكون محاط بالخوف من عدم وجود التقبل والرضا من الآخرين، وهنا نجد أن الأولوية للخارج لا للنفس.

رابعًا: وجود توقعات غير واقعية؛ وجود توقعات عالية تظهر من قبل المحيط وظهور ردود أفعال عادية أو أقل من المتوقع سبب في الشعور بالتقصير.

فالشخص الغير حاصل على المدح والتقدير الذي يطمح له سيشعر بأنه مقصر وبدرجة كبيرة وسيتطور هذا السلوك مرة تلو الأخرى لعدم الشعور بالثقة بالنفس ولفقدان المعزز الداخلي والدافع الشخصي.

خامسًا: النظر للنتائج؛ التركيز على النتائج وإهمال قيمة الفعل المؤدي إلى النتيجة سبب في فقدان تقدير الذات والجهد والشعور بالتقصير وتكون العقدة.

سادسًا: الشعور بالاكتئاب لعدم الحصول على التعزيز؛ قد يطور الشخص الذي لديه عقدة التقصير بعض السلوكيات الانعزالية ومشاعر الحزن واليأس لأنه فاقد الشعور بالكفاءة والرضا النفسي.

سابعًا: يستخدم عبارات لو بشكل كبير؛ دائمًا يبرر المواقف الذي يشعر أن ردود الفعل اتجاهه فيها غير متوافقة مع شعوره بالمتعة واللذة في تحقيق الإنجاز، فيستخدم عبارات لو بطريقة كبيرة ليخفف من الشعور بالتقصير وليحاول إعادة تشكيل الموقف وتحمل المسؤولية من جديد.