ما هي عشبة المغافير التي وجدت رائحتها بالعسل في بيت النبوة؟

1 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٣٠ أكتوبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
جاءت تلكم القصة من حادثة لطيفة في بيت النبوة وفيها لطائف كثيرة منها أنه صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلواء والعسل  
و منها حسن عشرته مع أهله وملاطفته لهن وفيها من  غيرة النساء رغم اجتماعهن قريبات .
والحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت : 
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلواء  وكان إذا انصرف من العصر 
دخل على نسائه فيدنو من إحداهن 
فدخل على حفصة بنت عمر  ، فاحتبس أكثر ما كان يحتبس فغرت ، 
فسألت عن ذلك فقيل لي : أهدت لها امرأة من قومها عكة من عسل فسقت النبي صلى الله عليه وسلم منه شربة ، فقلت  لسودة بنت زمعة 
إنه سيدنو منك فإذا دنا منك فقولي هل أكلت مغافير؟  فإنه سيقول لك : لا ،
فقولي له : ما هذه الريح التي أجد منك ؟ فإنه سيقول لك : سقتني حفصة شربة عسل  فقولي جرست نحله العرفط ، وسأقول ذاك وقولي انت يا صفية ذاك ، قالت :  تقول سودة  فوالله  ما هو إلا أن قام على الباب  فأردت أن أباديه بما أمرتني به  فرقا منك ، فلما دنا منها قالت له سودة : يا رسول الله أكلت  مغافير ؟
  ( .. صمغ نبات كريه الرائحة ..)  قال : لا 
قالت : فما هذه الريح التي أجد منك ؟ قال : سقتني حفصة شربة عسل .
فقالت جرست ( أي لحست ) نحله العرفط  
فلما دار إلي قلت له نحو ذلك ، فلما دار إلى صفية قالت له مثل ذلك .
فلما دار إلى حفصة قالت : يا رسول الله ألا أسقيك منه ؟ قال لا حاجة لي فيه ، قالت : تقول سودة : والله لقد حرمناه ، قلت لها اسكتي ) رواه البخاري ومسلم .
وهذا حديث لا يقلل من شأنه صلى الله عليه وسلم بل يثبت بشريته وأنه عليه السلام مع أهله يحيا حياة بسيطة كأي واحد من الناس وهذا من رحمة الله به ومن رحمته صلى الله عليه بأهله فقد كان أرحم الناس بأهله كافة وأحسنهم عشرة وألطفهم معاملة ومداراة لهم ومراعاة لمشاعرهم .

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة