ما هي طريقة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لقضاء الحوائج وما هي أشهر القصص الواقعية من السيرة النبوية عن ذلك

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٧ مارس ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 1- أفضل الصيغ الواردة في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - هي قول: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)
وهناك صيغ أخرى مثل:
2- "اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
3- "اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد"

4-وأغلب الناس يختصرون الصلاة على النبي بقولهم: "اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

-وكل هذا الصيغ جائزة إذا أتى بها المسلم حصل به المقصود من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

- فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب قوي لقضاء الحوائج.

- وهي العبادة الوحيدة التي أمر الله تعالى بها المؤمنين وبدأ فيها بنفسه، وثنى بملائكته عليها، فقال تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً) سورة الأحزاب: الآية 56»،

- ولقد آثر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بها من بين سائر الرسل، واختص بها أمته من بين الأنام، فهذا التشريف من أبلغ وأتم من تشريف آدم عليه السلام، بأمر الملائكة بالسجود له، لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف،

- وقد وردت كثير من القصص والأحاديث النبوية التي تحث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتبيّن فضلها ومن هذه القصص والأحاديث:

أولاً: عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: مَا شِئْتَ. قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ النِّصْفَ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ. قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: "إِذًا تُكْفَي هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ" أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

ثانياً:
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم:  «رَغِمَ أنْفُ رَجلٍ ذُكِرتُ عِندَه فلَمْ يُصلِّ عليَّ، ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ، ورَغِمَ أنْفُ رجلٍ أدركَ عِندَه أبواهُ الكبَرُ فلم يُدْخِلاهُ الجنةَ» (الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع)

ثالثاً: وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:  «من صلى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه عشرَ صلواتٍ، وحُطَّت عنه عشرُ خطيئاتٍ، ورُفعَت له عشرُ درجاتٍ» (النسائي وصححه الألباني في [صحيح الترغيب)

رابعاً: فعن فضالة بن عبيد رضي الله تعالى عنه قال:  «سمعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ» (أخرجه الترمذي)

خامساً: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:  «إذا سمعتُم المؤذَّنَ، فقولوا مثل ما يقولُ، ثمَّ صلُّوا عليَّ؛ فإنَّه من صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثمَّ سلوا اللهَ لي الوسيلة؛ فإنَّها منزلةٌ في الجنَّة لا تنبغي إلَّا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأَل ليَ الوسيلة، حلَّت له الشَّفاعةُ» (أخرجه مسلم).

سادساً: فعن أوس بن أوس، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: « إنَّ من أفضل أيَّامكم يوم الجُمُعة؛ فيه خُلق آدمُ عليه السَّلام، وفيه قُبض، وفيه النَّفخةُ، وفيه الصَّعقةُ، فأكثرُوا عليَّ من الصَّلاة؛ فإنَّ صلاتكم معرُوضةٌ عليَّ، قالُوا: يا رسول الله، وكيف تُعرضُ صلاتُنا عليك وقد أرمتَ؟ - أي يقولون: قد بليتَ - قال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ قد حرَّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السَّلام» (أخرجه أبي داود).