الصلاة النارية: هي قولهم "اللهم صلي صلاةً كاملة وسلم سلاما تاما على سيدنا محمد الذي (الذي كما ينطق بها بعضهم) تنحل به العقد، وتتفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب، وحسن الخواتيم ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس"
- وهذه الصلاة موجودة في الهند وتقرأ 4444 مرة إذا وقعت فاجعة أو كارثة في إحدى البيوت حيث يؤتى بالعديد من التلاميذ ومدير المدرسة ويقوموا بأداء هذه الصلاة كما يزعمون.
- وهذه الصلاة باطلة ومكذوبة ومبتدعة ومنكرة وليس لها أصل في الدين ولم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صحابته الكرام - رضوان الله تعالى عليهم - ولا السلف الصالح - رحمهم الله - وهم أحرص الناس على تطبيق هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حياتهم.
- ولهذا جاء النهي عن الابتداع في الدين، ومن ابتدع أمراً في ديننا فهو مردود على صاحبه، لأنه كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار قال النبي صلى الله عليه وسلم: "منْ أَحْدَثَ في أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ" متفق عليه.
-وفي رواية لمسلم "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ".
- وعليه: فلا يوجد في ديننا وشرعنا ما يسمى بالصلاة النارية.
- وقضاء الحوائج في شريعتنا يكون بالشكل التالي:
أولاً: دعاء الله تعالى بخالص النية والقول والعمل، مثال ذلك ما حصل مع قصة الثلاثة نفر الذي أغلق عليهم الغار.
عن ابن عمر- رضي الله عنه - أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال:
« بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون، إذا أصابهم مطر فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم، أنه قد صدق فيه.
- فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أزر، فذهب وتركه، وإني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرا، وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت: اعمد إلى تلك البقر فسقها، فقال لي: إنما لي عندك فرق من أرز، فقلت له: اعمد إلى تلك البقر فإنها من ذلك الفرق فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة.
- فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عنهما ليلة، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، وكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء.
- فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إلي، وإني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتى قدرت فأتيتها بها فدفعتها إليها، فأمكنتني من نفسها، فلما قعدت بين رجليها، قالت: اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت المائة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك، ففرج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا » متفق عليه.
ثانياً: الدعاء بدعوة ذو النون عليه السلام: فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له)
ثالثاً: الدعاء بدعاء الحاجة وهو كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (من كانت له حاجة إلى الله تعالى، أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن لوضوء، ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله عز وجل، وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين) أخرجه الترمذي وابن ماجه.