في مذهب المالكية قالوا أنه سنة: ويندب أن يقصد المصلي بالتسليمة الأولى الخروج من الصلاة والسلام على الملائكة إن كان غير إمام، ولكن إن كان إماماً وقصد الخروج من الصلاة والسلام على الملائكة والمقتدين، وليس على الإمام والفذ غيرها؛ بخلاف المأموم،
وأما صيغ وألفاظ التشهد الأول عند المالكية:
التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما التشهد في الأخير فهي فقالوا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه، وسلم، سنة في فقال الدردير المالكي في الشرح الصغير: (الصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم بعد) التشهد (الأخير) بأيِّ لفظ كان، وقيل: بل هي مندوبة، كالدعاء بعدها بما أحب،
وصيغة التشهد الأخير:
التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
اللهم صلى الله عليه وسلم على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ومن ثم الدعاء.
كما وردت صيغ أخرى في بعض الأحاديث النبوية منها: ما جاء في صحيح البخاري: قولوا: اللهم صلّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
وتجزئ هذه الصلاة بأي صيغة كانت، لكن أفضلها الصلاة الإبراهيمية، وهي لا تختص بمذهب معين. وأن الأخذ بهذا التشهد مندوب لكنه لو أخذ بغيره من الوارد فقد أتى بالسنة وخالف المندوب.
والتشهد الأخير عند قول المالكية هو ركن من أركان الصلاة وهو كذلك عن جد الشافعية والحنابلة.
والدليل من السنة النبوية:
عنِ ابنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنه، قال: (كُنَّا نقول في الصَّلاة قبل أن يُفرض التشهُّد: السَّلام على الله، السَّلام على جبريل وميكائيل، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم: لا تقولوا هكذا، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ هو السَّلام)
والله أعلم.