ما هي شروط العمل بالمصلحة المرسلة

1 إجابات
profile/آية-أحمد-2
آية أحمد
بكالوريوس في أصول الدين (٢٠١٥-٢٠١٩)
.
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
هناك أمور وشروط وضعها العلماء يجب مراعاتها عند العمل بالمصلحة المرسلة، ومما ذكره الإمام الشاطبي في كتابه الاعتصام هي:

1. أن تكون معقولة في ذاتها
بأن تتلقاها العقول بالقبول، فإن الأصل أن تُؤخذ بالتسليم طالما لم تأتي في الأمور التعبُّدية.

2. أن تكون ملائمة لمقاصد الشرع في الجملة
بحيث لا تُنافي أصلا من أصوله، ولا دليلا من أدلَّته القطعية، بل تكون متَّفقة مع مصالح الشريعة ، بأن تكون من جنسها أو قريبة منها، ليست غريبة عنها وإن لم يشهد دليل خاصٌّ باعتبارها.

3. أن ترجع إلى حفظ أمر ضروري
فما لا يتمُّ الواجب إلا به، فهي إذن من الوسائل لا المقاصد.

4.أن ترجع إلى رفع حرج لازم في الدين
فهو إما لاحق بالضروري، وإما الحاجي، الذي مردُّه إلى التخفيف والتيسير.

5. أن تكون حقيقية لا وهميّة
فقد يظن الناس باتباعهم الهوى أن عملًا ما مصلحة وهو في الحقيقة مفسدة.

ومن الأئمة من ضَيَّق في الأخذ بالمصلحة المرسلة واشترط لها شروطًا صعبة، حرصًا منهم وتحوطًا لكي لا تختلط المصلحة بالمفسدة و اتباع الهوى، فالإمام الغزالي مثلًا اشترط في العمل بالمصلحة المرسلة :

  •  أن تكون ضرورية أي من الضرورات الخمس فقط، وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، حفظ النفس  . 
  •  أن تكون كُلية فتَعُم جميع المسلمين 
  •  أن تكون قطعية أو قريبا من القطعية
 
وكان رد الإمام القرضاوي على هذا القول: "ليس من اللازم أن تكون كلية عامة، فرعاية مصالح الأفراد، والفئات المختلفة، أمر معتبر في الشريعة. 

وليس من اللازم أن تكون قطعية، فالعمل بالظنِّ الراجح أمر معمول به في الأحكام الفرعية، وناط به الشرع أمورا كثيرة".

المصدر