تعد بصمة العين في الوقت الحاضر من أفضل الطرق الأمنية للتأكد من هوية الأشخاص حيث إنها تعتبر الأسهل تطبيقاً من بين أنواع البصمات الأخرى، وذلك لعدم علم أو حتى شعور الشخص أنه يتم قراءة بصمة عينه بواسطة كاميرات الفيديو ذات الدقة العالية التي تستخدم لقراءة البصمة، للعين بصمة حيث لا يوجد عينان متشابهتان في كل شيء، حيث يتم أخذ بصمة العين عن طريق النظر في عدسة الجهاز الذي يقوم بدوره بالتقاط صورة لشبكية العين، وعند الاشتباه في أي شخص يتم التأكد عن طريق الضغط على زر معين بالجهاز فتتم مقارنة صورته بالصورة المختزنة في ذاكرة الجهاز، ولا يزيد وقت هذه العملية عن ثانية ونصف، وقد وجد العلماء أنه لا يمكن لعينيك أن تتشابه مع عيني شخص آخر يعيش في دولة أخرى لأنه يوجد 50 عاملاً يحدد شكل بصمة العين ويجعل منها بطاقة شخصية متميزة ومتفردة، وقد أكد العلماء أنه من المستحيل أن تتشابه عينان تشابهاً تاماً حتى ولو اشتركتا في أكثر من خاصية تقارب، كما أن البصمة تنقسم إلى شبكية ولكنها غير متداولة لأنها تتغير بمرور السنوات، لتغير وضع الشبكية بسبب العمر والظروف الخارجية، لكن النوع الآخر والأكثر استخداما هو بصمة القزحية التي تظل ثابتة ولا تتغير، كما أنها لا تتأثر بسبب العدسات اللاصقة أو النظارة الطبية.
لذلك أعلنت غرفة شركات السياحة عام 2017، بدء تطبيق إجراء "بصمة العين" للمعتمرين والحجاج، بعد اجتماع الغرفة مع مندوبين من الخارجية السعودية والقنصليات الثلاث، ووزارة السياحة، وممثلي شركة "تساهيل" التي تقدم خدمات التأشيرات السعودية.
وقال عضو لجنة السياحة الدينية، بغرفة السياحة، إن قرار السعودية بالحصول على بصمة العين للمعتمرين والحجاج صدر منذ ما يقرب من سنتين لكن لم يتم تنفيذه، إلا أن الوضع الحالي يشهد خطوات جدية للتنفيذ، خاصة بعد تطبيق بعض الدول لهذه الآلية، حيث يبدأ العمل في نوفمبر 2018.