نظر الله إلى عباده هي صفة فعلية متعلقة بمشيئة الله المطلقة يفعلها متى شاء سبحانه ، وهي صفة تليق بجلاله وعظمته ، فلا يقال إن نظره إلى وجوه المخلوقين كنظر المخلوقين إلى المخلوقين ، وإنما هو نظر الخالق إلى المخلوق وهو يختلف قطعا ، لأنه سبحانه ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) .
وهذا النظر من الله للعباد مستلزم للرحمة والمغفرة واللطف ، لأنه لما كان عدم نظر الله عقوبة دل ذلك أن النظر رحمة ونعيم وثواب ، قال بعض التابعين ( ما نظر لشيء إلا رحمه).
أما الوجوه التي لا ينظر الله إليها فقد وردت مجموعة من النصوص تبين هذه الوجه وتذكرها ، ومنها :
1. الحالف اليمين الغموس ليقتطع بها مال امرئ مسلم كذبا وزورا .
قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران، 77 ) .
2.المنفق سلعته بالحلف الكاذب
3. ومن كان عنده فضل ماء يمنعه من ابن السبيل .
عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ثلاثةٌ لا يكلِّمهم اللهُ يوم القيامة، ولا ينظر إليهم: رجل حلفَ على سِلعة لقد أَعطى بها أكثر ممَّا أَعطى وهو كاذبٌ، ورجلٌ حلف على يمينٍ كاذبة بعد العصر؛ ليقتطعَ بها مالَ رجلٍ مسلم، ورجلٌ منع فَضْل ماءٍ؛ فيقول الله: اليومَ أمنعك فضلي كما منعتَ فَضل ما لم تَعمل يداك ).
4. الملك الكذاب .
5. الشيخ الزاني .
6. الفقير المتكبر .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الشيخُ الزاني، والإمام الكذَّاب، والعائل المزهو»
7. العاق لوالديه .
8. المرأة المترجلة .
9. الديوث .
10. مدمن الخمر .
11. المنان بنفقته على الناس .
قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ثلاثة لا ينظرُ الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاقُّ لوالديه، والمرأةُ المترجِّلة، والدَّيُّوث، وثلاثة لا يدخلون الجنةَ: العاقُّ لوالديه، والمدمن الخمر، والمنَّان بما أعطى»
12. من أسبل ثوبه خيلاء وتكبرا
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا ينظر اللهُ إلى من جرَّ ثوبَه خُيلاء"
13.من فعل فعل قوم لوط .
14. من أتى امرأة في دبرها .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا ينظر اللهُ إلى رجلٍ أتى رجلًا أو امرأةً في دُبرها)
والله أعلم