من خلال اطلاعي على الشعر العربي؛ فإنّ عمر بن أبي ربيعة لا يُعد من شعراء الغزل العذري، إنّما من شعراء الغزل الصريح، ومن المعاني التي تضمنها شعره ما يأتي:
- التركيز على مفاتن المرأة وخصائصها الجسدية عند وصفها.
- احتواء القصيدة الواحدة على موضوعات مختلفة على غرار التقليد السائد في القصائد العمودية القديمة
إذ يبدأ بالأطلال ثم الغزل أو النسيب ثم موضوع آخر، مثل: المدح، أو الهجاء، أو الفخر، وقد تميز بالغزل واشتهر به.
- جزالة الألفاظ وانسجامها مع الطبيعة الصحراوية.
إنّ جميل بن معمر يُعد أحد أهم الشعراء العذريين، ومن أهم المعاني العذرية التي تناولها في شعره ما يأتي:
- الاهتمام بالصفات الشخصية للمحبوبة
من خلال الابتعاد عن التغزل الفاحش بالجسد، فتراهم يتغزلون بعذوبة المحبوبة وجمال وجهها وعيونها وعفتها دون التطرق إلى مفاتن الجسد.
- اقتصار الغزل على محبوبة واحدة
إذ اشتهر جميل بن معمر بحبه لبثينة، واشتهر قيس بحبه لليلى.
- التعبير عن مشاعر العشق والحب
إذ عبر عن الاشتياق والهيام بالمحبوبة من جهة، وعن مصاعب اللقاء وموانعه ولوم العُذال من جهة أخرى.
- كثرة التشبيه والصور الفنية
لا سيما تلك التي تُشبه المحبوبة بالغزلان والحمر الوحشية أو بالورود والنجوم والقمار، وقد كانت تلك التشبيهات منسجمةً مع الطبيعة والبيئة المحيطة بما فيها من نباتات وحيوانات وجماليات.
- اقتصار موضوع القصيدة على الغزل
فلا يُوجد موضوعات مختلفة في القصيدة الواحدة على غرار القصائد التي تبدأ بالغزل والنسيب ثم تنتقل منه إلى المدح.
إذ استخدم الشاعر معاني بعيدة عن الخشونة والتعقيد.
- التأكيد على مشاعر تعلق الشاعر بالمحبوبة
وذلك من خلال إخلاصه لها وحدها دون غيرها، وطلب ودّها وبيان مميزات الشاعر من جهة أخرى؛ لجذبها إليه ولفت نظرها إلى أنّه جدير بالفخر والحب والثناء، فهو رفيع النسب شجاع مغوار كريم.