يتميز القطن المصري بنعومته الفائقة التي تؤهله لتصدر لصناعة المنسوجات عالية الجودة، إذ إنه كان يعتبر المصدر الأول للعملة الصعبة في مصر، واشتهرت به مصر حتى أنه كان يقارن بالمعابد، والأهرامات الفرعونية؛ ويعرف القطن المصري بأنه "طويل التيلة" حيث يتم تصدير معظم محاصيل القطن في مصر إلى جميع أنحاء العالم، الا ان القليل منه يستعمل في التصنيع المحلي، وتواجه زراعة القطن في المصر العديد من التحديات، إذ تم تدريجيًا استبدال نوعية القطن المصري الطويل التيلة الممتازة بأنواع أخرى أقل جودة منه، كما أدى ذلك إلى إضعاف إمكانيات تصنيع المنسوجات، والغزل من القطن المصري، وحدوث خسائر في عدة شركات القطاع العام المسؤولة عن صناعة.
منسوجات القطن المصري؛ وهنالك العديد من المشاكل التي أدت إلى تراجع زراعة القطن في مصر؛ والتي من أبرزها نذكر ما يلي:
- عدم وجود حملات ترويجية للقطن المصري على المستوى العربي أو الدولي تساعد على حمايته، بالإضافة إلى تحديد دور الجهات المعنية بتجارة وزراعة وتداول القطن في تطوير الصناعات المرتبطة به.
- قيام المصانع الغزل بتوقيف استعمال القطن طويل التيلة، واللجوء إلى استعمال القطن المصري بنسبة تقارب 50% من صناعة الغزل، والاعتماد بصورة أساسية على الاستيراد من القطن متوسطة التيلة.
- عدم توفر دراسات اقتصادية تحدد المساحات التي يتوجب زراعتها بمحاصيل القطن، اعتمادًا على إمكانيات المصانع العاملة.
- زيادة تكلفة زراعة القطن على الفلاحين، وعدم تحقيق هامش ربح.
- عدم توفر آلية واضحة لتسويق محاصيل القطن على مدار السنوات السابقة.
- عدم حدوث أي تطوير أو طرق لصناعات النسيج والغزل المحلية.
- حدوث انخفاض في نسبة المساحات التي يزرع بها القطن نتيجة تآكل الرقعة الزراعية، وذلك بسبب التعدي عليها سواء بالتجريف بعد الثورة أو البناء.
- عدم وجود منظومة حقيقة لتحفيز العودة لزراعة القطن مجددًا ليعود كما كان في عهده المتميز والمنتج.